عقدت جمعية آمهات وآباء وأولياء أمور التلميذات والتلاميذ بالثانوية الإعدادية سنادة\ إقليمالحسيمة، لقاءا تواصليا مع الآباء وأولياء الأمور يوم الجمعة 10 يناير الجاري 2014 على الساعة الثانية بعد الزوال بالقاعة متعددة الاختصاصات بالمؤسسة، وذلك قصد التداول في تداعيات الإضراب الوطني المستمر لفئة من نساء ورجال التعليم المطالبين بتسوية وضعيتهم الإدارية، خاصة وأن العدد المشارك في هذا الإضراب على مستوى الإعدادية المذكورة مرتفع ويتجاوز على مستوى النسبة العامة 80 في المائة. وقد تميز اللقاء بحضور عدد مهم من المعنيين من الآباء وأولياء الأمور على إثر دعوة مستعجلة من قبل المكتب المسير للجمعة الممثلة. ونظرا لصعوبة الموقف الذي تواجهه الجمعية في الوقت الحاضر، ما بين احترامها لحق الأساتذة في الدفاع عن مصالحهم المشروعة من جهة، وحرصها على توفير الشروط الضرورية التي تضمن حق التلاميذ في التعليم وديمومة خدمة المرفق المدرسي من جهة ثانية، فقد فوض المكتب المسير صلاحية اتخاذ القرار المناسب لتشخيص الوضعية الحالية التي تتخبط فيها الإعدادية، إلى الآباء وأولياء الأمور بناءا على ما يرونه يخدم مصلحة أبنائهم في المقام الأول. وبعد مناقشة مستفيضة للوضع التعليمي بالجماعة عامة، وعلى مستوى التعليم الثانوي الإعدادي بشكل أخص، انتهى القاء إلى اتخاذ قرار تعليق الدراسة لمدة أسبوع احتجاجا على استمرار الوضعية الحالية، كخطوة قد تليها خطوات تصعيدية في القادم من الأيام، وذلك لتنبيه المسؤولين عن قطاع التعليم ودعوتهم للتحرك العاجل لتسوية مطالب المضربين وإنقاذ سنة دراسية قد تصير بيضاء إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه. البلاغ الذي أصدرته مكتب الجمعية ثمّن القرار الذي انتهى إليه اللقاء، وعبر عن عزمه متابعة تنفيذه دون إغفال استعداده للتفاعل الإيجابي مع كل المبادرات والمواقف العميلة التي تصب في خدمة مصالح التلاميذ بالجماعة. وللإشارة فقط فإن الثانوية الإعدادية بالجماعة القروية سنادة فتحت أبوابها السنة الماضية، وأغلب الأساتذة المعينين بها من الخريجين الجدد، وهو ما أثر بشكل بالغ على سير الدراسة بعد انخراط هؤلاء في الإضراب المتواصل إلى يومنا للضغط من أجل الاستجابة لعدد من المطالب التي يناضلون من أجل تحقيقها، وفي مقدمتها الترقية بالشهادة على غرار بقية الفئات الآخرى.