بدأت قناة روتانا الفضائية المتخصصة في عرض التسجيلات الغنائية بعرض "فيديو كليب" بعنوان "كن ما تشاء" من ألبوم يحمل الاسم نفسه للكويتي صلاح الراشد، الذي غاب عن الساحة الفنية لسنوات اشتهر خلالها بتحويله إلى قارئ للقرآن وداعية إسلامي، بل وإمام في أحد مساجد البلاد. ويضم الألبوم 11 أغنية بتوجهات إنسانية ودينية، وستخدم فيها مختلف الآلات الموسيقية، بخلاف ما هو معتاد لدى مؤدي الأناشيد ذات الطابع الديني الذين يتجنبون بعض الآلات التي يدور خلاف فقهي حول شرعيتها، كما أنه قدم أربع أغنيات باللغة الإنجليزية. وللراشد الكثير من التسجيلات الخاصة بتلاوة القرآن بصوته، ويمكن بسهولة متابعتها على شبكة الانترنت التي تضم الكثير من المجموعات المعجبة بأفكاره التي يحب أن يغلفها بطابع "الفلسفة الإنسانية." وعلى صفحته على موقع "فيسبوك" أعلن الراشد عن عرض "فيديو كليب" على القناة، فرد عدد من المعجبين به، بينهم علاء الدين الذي قال "الحمد لله من قبل ومن بعد." ولكن ذلك لم يحل دون تعليقات ممن يرفضون سياسة "روتانا" المملوكة للأمير السعودي، الوليد بن طلال، في عرض أغنيات يوصف بعضها بأنه "جريء" وذات إيحاءات معينة. وبرز هذا الأمر من خلال تعليق عزيز محمد الذي قال: أتمنى أن يعرض الفيديو كليب على قنوات أخرى أيضا فأنا حقيقة لا أحب أن أشاهد تلك القناة، فردت عليه مفيدة عارف بالقول إن العرض على "روتانا" مفيد باعتبار أن جمهورها الأساسي هو من الشباب. وكانت قناة روتانا قد قدمت في أغسطس الماضي ضمن نشرة أخبارها الفنية تقريراً خاصاً حول الألبوم، قالت فيه إن الراشد، وهو أيضاً باحث ومتخصص في التنمية البشرية كان قد اعتزل الغناء قبل 20 عاماً، قرر العودة لأن العالم "لا يفهم إلا لغة الموسيقى" حسب ما يقول. وقال الراشد في ذلك التقرير إنه وضع كلمات وألحان جميع الأناشيد الواردة في الألبوم، مضيفاً أن أعماله "أخذت بعداً فلسفياً يتمحور حول فلسفة الحياة الطيبة." وكان المجتمع الفني الكويتي قد شهد "رحلة معاكسة" العام الماضي، عندما اعتزل المغني حسين الأحمد الفن وسافر إلى أفغانستان، حيث اتصل بمجموعات على صلة بتنظيم القاعدة، لكنه عاد بعد ذلك إلى الكويت وخضع للتحقيق أمام النيابة العامة.