الحسيمة : توقعات بالتهاب اسعار المواد الاساسية بسبب رفع ثمن المحروقات

اصبحت الزيادة التي شرعت الحكومة المغربية في تنفيذها يوم امس على اسعار المحروقات والتي شملت كل من الغازوال ب0,69 درهم للتر والبنزين ب0,59 درهم للتر والفيول الصناعي ب663 درهم للطن، تهدد القدرة الشرائية للمواطنين وذلك بانعكاسها على مختلف المواد الاخرى خاصة بالمدن المعزولة والبعيدة مثل مدينة الحسيمة.
ومن المرتقب حسب بعض المتتبعين في دردشة مع شبكة دليل الريف باقليم الحسيمة ان تعمق هذه الزيادة جراح الفئات الضعيفة وتزيد في ضرب القدرة الشرائية للمواطنين، خاصة أن الزيادة الجديدة ستؤدي وبشكل "اوتوماتيكي" إلى رفع أسعار النقل والمواد الاستهلاكية الأساسية الأخرى بالاقليم خصوصا الخضروات والفواكه مما سيقود لا محالة إلى المزيد من الاحتقان الاجتماعي.
واشارت دراسة لمندوبية التخطيط ان تقليص نفقات دعم أسعار المواد البترولية سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار المحلية وإلى تراجع الطلب الداخلي، ونتيجة لذلك، قد ينخفض الناتج الداخلي الإجمالي.
وقد ترتفع الأسعار المحلية بدورها جراء هذا التدبير حسب نفس الدراسة ب 0,37% سنة 2013 و ب 1,10% سنة 2014. وقد ينخفض حجم كل من استهلاك الأسر ب 0,29% سنة 2013 وبحوالي 0,92% سنة 2014، والاستثمار ب 0,26% وب 0,91% على التوالي.
وكانت مندوبية التخطيط قد اعتبر مدينة الحسيمة ثاني مدينة مغربية بعد الدار البيضاء من حيث غلاء الاسعار متفوقة على مدن كبرى مثل الرباط مراكش وفاس.