افادت مصادر متطابقة ان والي جهة تازةالحسيمة تاونات محمد الحافي اتصل هاتفيا ببعض رموز الحراك الاجتماعي بمدينة تارجيست لتقديم ملفهم المطلبي غير ان النشطاء رفضوا طلب الوالي وطلبوا منه زيارة مدينة تارجيست من اجل التحاور معهم. وتطرح الاحتجاجات التي برزت مؤخرا في مدينة تارجيست عدت تساؤلات حول الجهة التي تقف وراءها فبينما يؤكد المحتجون ان احتجاجاتهم اجتماعية بالدرجة الاولى وتهدف الى الضغط على الجهات المسؤولة للدفع بقاطرة التنمية بالمنطقة وايجاد حلول للمشاكل التي تتخبط فيها في جميع القطاعات الحيوية يرى بعض النشطاء ان مما يحدث ذا طابع سياسي وان جهات حزبية تقف وراءها دون الاعلان على ذلك. ويتهم بعض النشطاء بمدينة تارجيست حزب الاستقلال بالوقوف وراء هذه الاحتجاجات من اجل الضغط على الدولة لتنفيذ مطلب احداث عمالة تارجسيت وكذا منح تمويلات للمجلس البلدي الموالي لحزب الميزان من اجل تنفيذ مشاريع يمكن ان يستغلها في حملته للانتخابات الجماعية المقبلة خصوصا ان ابرز قادة هذا الحراك يعتبرهم هؤلاء النشطاء من الموالين لحزب عبد الحميد شباط . وعلمت شبكة دليل الريف ان ذات النشطاء يتهمون ايضا حزب العدالة والتنمية بالدخول على خط الاحتجاجات من اجل ايجاد موطئ قدم له بالمنطقة وذلك من خلال تجيش شباب المنطقة الغيورين على مدينتهم من خلال جمعيات موالية للحزب. ويقول احد النشطاء "من حق العدالة والتنمية ان يمارس السياسة في تارجيست كما يشاء وما عليه الا ان يؤسس فرعا له في المدينة وينطلق في انشطته ويطرح مشروعه السياسي ويدافع عنه ؛ لكن ان يجيش بعض شباب ترجيست الغيورين على مدينتهم من اجل ابراز عضلاته ولو "بالتليكوموند" ... فانه بمجرد ما يعلم المساندين للمحتجين بالامر لن يبقى شابا واحدا في ساحة الاحتجاج لانهم سيعلمون جيدا ان الظلام لا يحل المشاكل بقدر ما يزيد في تكريسها" . وتجدر الاشارة ان الحركة الاحتجاجية هذه قد اعلنت عن احتجاجات جديدة غدا الجمعة بمدينة تارجيست في ما اسمته "جمعة الغضب".