لم تصل شهرة هذا الصبي بعد إلى شهرة جورج كلوني أو مادونا، إلا أنه، وبفضل ذكائه، استطاع جمع أكثر من 240 ألف دولار أمريكي لصالح ضحايا زلزال هايتي، وهو لم يتجاوز السابعة من عمره. فهدف تشارلي سيمبسون كان أن يتمكن من جمع 500 جنيه إسترليني لأجل مبادرة اليونيسيف لمساعدة أطفال هايتي من خلال قيادة دراجته في الحي لمسافة ثماني كيلومترات. يقول سيمبسون: "اسمي تشارلي سيمبسون، وأود قيادة دراجتي وجمع التبرعات لصالح ضحايا زلزال هايتي، حيث فقد الكثير من الناس أرواحهم." ويضيف سيمبسون على صفحته الإلكترونية JustGiving:" أود تقديم بعض التبرعات لشراء الطعام، والماء، والخيام للجميع في هايتي." وبهذه الرسالة القصيرة، بدأ تشارلي بتلقي كم هائل من التبرعات عبر الموقع الإلكتروني، بالإضافة إلى عدد من رسائل الإعجاب والتشجيع. يقول أحدهم: "إنك تمتلك قلبا كبيرا أيها الفتى الصغير، أنت نجم رائع!"، ويقول آخر: "أنت تقوم بعمل رائع يا تشارلي، أنت بالفعل نجم عظيم." ومع تزايد حجم التبرعات على هذا الموقع، والتي تجاوزت المائة ألف جنيه إسترليني، اجتذب تشارلي أعين الإعلام البريطاني إليه. حتى أن رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون نفسه أثنى على هذا الفتى، إذ قال في رسالة عبر موقع Twitter: "أشعر بالذهول لهذا الكم الهائل من التبرعات نتيجة مبادرة قام بها فتى في السابعة من عمره لأجل ضحايا زلزال هايتي." من جهته، وصف مدير مكتب اليونيسيف في بريطانيا، ديفيد بول، جهود تشارلي سيمبسون ب "المبدعة والخلاقة." وأضاف في بيان صحفي: "يوضح هذا الأمر أن تشارلي يعي ما يجري من حوله، وأنه يهتم لأطفال هايتي، فهو طفل مثلهم تماما." وستذهب جميع التبرعات التي جمعها سيمبسون إلى مبادرة اليونيسيف لعون أطفال هايتي، إذ ستوفر المياه، والغذاء، وخدمات التعليم، ورعاية الطفولة لضحايا الزلزال العنيف الذي ضرب البلاد في 12 من الشهر الحالي.