أظهرت تحقيقات جنائية أن مراهقة تركية عثر على جثتها مدفونة في حديقة منزلها دفنت حية بواسطة أقاربها عقاباً لها لصداقاتها مع شبان. وكانت الشرطة قد على عثرت على جثة، مدين ميمي، 16 عاماً، وهي جالسة ويداها مقيدتان في حفرة بعمق مترين تحت قن للدجاج خارج منزلها في منطقة كهطا" في جنوب شرقي تركيا. وسيمثل والدها وجدها أمام المحكمة بجريمة قتل الفتاة التي اكتشفت جثتها بعد تلقي السلطات الأمنية معلومة من واش، وذلك بعد الإعلان عن اختفائها منذ 40 يوماً، وفق تقارير تركية. وتقول التقارير إن "المُبلغ" أطلع الشرطة أن قرار "وأد" مدين جاء في اجتماع عائلي بعد تكرار تذمر والدها، وله تسعة أطفال، لارتباطها بصداقات مع شبان. وكشف التحقيق الجنائي وجود كميات كبيرة من التراب في رئة ومعدة الضحية وعدم وجود رضوض على جثته أو عقاقير أو سموم في جسمها، وهي مؤشرات ترجح جميعها أن الفتاة دفنت حية. وقالت منظمة "التغير"، وهي جماعة حقوقية أمريكية، إن الجريمة تدخل في إطار الآلاف من جرائم القتل تحت مسمى "الشرف." وقالت والدة الضحية إن ابنتها توجهت إلى الشرطة ثلاث مرات في السابق لتبلغ عن تعرضها للضرب على يد والدها وجدها قبيل قتلها، إلا أن الشرطة أعادتها إلى عائلتها. والعام الماضي، قدرت الأممالمتحدة عدد جرائم الشرف في العالم العربي بالآلاف، لكنها، ولاختلاف الظروف تؤكد أنه يصعب حتى الآن التوصل إلى رقم حقيقي لأعداد تلك الجرائم. ولا تبدو جرائم الشرف "مرفوضة" تماما في بعض المجتمعات العربية، إذ في حالات تجد القاتل مفتخرا بفعلته، وتقول منظمات حقوقية أن بعض المحاكم العربية تتساهل في أحكامها بشأن جرائم الشرف التي ترتكب من قبل أفراد الأسرة ضدّ النساء والفتيات ممن يشتبه بسلوكهن "غير الأخلاقي." وكرر علماء الدين الإسلامي غير مرة أن هذه الجرائم بعيدة كل البعد عن مبادئ الإسلام والقرآن .