حظر إسلاميون صوماليون متشددون تدريس اللغة الإنجليزية والعلوم في مدارس في بلدة أفمادا جنوب الصومال، وذلك بعدما تجاهلت الأسر في المنطقة طلب المتمردين بانضمام أشخاص إلى صفوف مقاتليها، بحسب سكان ومدرسين الجمعة 5-3-2010. وذكر سكان البلدة الواقعة بالقرب من الحدود مع كينيا، أن ثلاث مدارس أعطيت مهلة شهر لتنفيذ أمر أصدره متمردو الشباب بتغيير المنهج الدراسي بحيث يتضمن تدريس اللغة العربية والعلوم الإسلامية. وذكر أحد المعلمين أنهم طلبوا من المدرسة ضم طلاب إلى الميليشيا التابعة لهم وتم رفض طلبهم. وتصف واشنطن حركة الشباب بأنها تقاتل بالوكالة عن تنظيم القاعدة في الصومال، وتتهمها بالرغبة في الإطاحة بالحكومة المدعومة من الأممالمتحدة وفرض تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية في البلد الواقع بمنطقة القرن الإفريقي. وتسيطر الحركة المسلحة جيداً على أجزاء كبيرة من جنوب الصومال وأجزاء من العاصمة مقديشو. وأصدرت محاكم يديرها رجال دين تابعون للحركة أحكاما بالإعدام والجلد، وحظروا الأفلام والرقص في حفلات الزفاف، ولعب أو مشاهدة كرة القدم في المناطق الخاضعة لسيطرتها. وقال شيوخ إن ميليشيا الحركة أغلقت مدارس وامو ودوبال وعثمان محمود لفترة وجيزة يوم الأحد الماضي قبل أن تفرض حظر تعلم اللغة الإنجليزية التي وصفتها بأنها "لغة جواسيس". وأغلقت الإدارة الإسلامية مراكز تعليمية وأمرتها بوقف تدريس اللغة الإنجليزية التي قالوا إنها "لغة غربية" بحسب أحد مشايخ القبائل. وأضاف شيخ القبيلة علي مولد محمد "قالوا للمدارس نعلم أن كل من سيكون جاسوساً للحكومات الغربية يتعلم هذه اللغة". ولم تفتح المدارس أبوابها من جديد إلا يوم الثلاثاء الماضي بعدما قبل الشيوخ والمدارس قرار حركة الشباب، والتي أمرت بعد ذلك بفصل 23 معلماً لم يتعلموا اللغة العربية. وقالت صفية علي وهي أم لطفل في إحدى المدارس الثلاث أنها تعلم أبناءها في المدراس القرآنية في وقت مبكر من حياتهم حتى يتمكنوا من الحصول في وقت لاحق على بعض التعليم الغربي والانضمام إلى مؤسسات تعليم أعلى في أماكن أخرى. وقالت لرويترز "علمنا أبناءنا بالفعل المبادئ الإسلامية والدين. لا أعرف كيف سيلبي المنهج الدراسي الجديد الاحتياجات التعليمية لأبنائنا.