أفادت الأبحاث التوقعية التي قامت بها المديرية الجهوية للفلاحة لجهة تازة - الحسيمة - تاونات أن محصول الحبوب برسم الموسم الفلاحي 2012 - 2013 بالجهة يقدر ب 8 ملايين و 493 ألف قنطار، منها مليونين و687 ألف قنطار من القمح الصلب و3 ملايين و196 ألف قنطار من القمح اللين ومليونين و609 ألف قنطار من الشعير، أي بزيادة 40 بالمائة مقارنة مع محصول الموسم الماضي . وحسب تقرير للمديرية الجهوية، فإن تحقيق هذه النتائج يرجع إلى الظروف المناخية الملائمة التي سادت خلال الموسم الفلاحي وإلى الاستعداد المادي واللوجيستيكي الجيد ضمن التدابير المتخذة من طرف وزارة الفلاحة والصيد البحري لمواكبة الموسم الفلاحي وأيضا إلى المجهودات التي يقوم بها الفلاحون طوال الموسم بدء بالتهييئ المبكر للأرض والتزويد بعوامل الإنتاج وعمليات الحرث وصيانة المزروعات وانتهاء بالجني والدرس. كما أن هذه النتائج تحققت أيضا بفضل الظروف المناخية الملائمة خلال الموسم الفلاحي 2012- 2013 بالجهة، حيث تميزت بتساقطات مطرية جد كافية، بلغ معدلها على مستوى الجهة 549 ملم مقابل 296 ملم سجلت السنة الماضية، أي بزيادة 85 بالمائة، فضلا عن حسن توزيعها في المكان والزمان، وكذا بفعل تأمين وزارة الفلاحة والصيد البحري لكل حاجيات الفلاحين من بذور مختارة وأسمدة في الوقت المناسب ودون انقطاع طيلة موسم الحرث، حيث تم استعمال برسم الموسم الحالي 67 ألف و737 قنطار من البذور المختارة و82 ألف قنطار من الأسمدة . وأبرز التقرير أن مساحة الحبوب الخريفية المزروعة ارتفعت إلى 564 ألف و145 هكتار هذا الموسم مقابل 540 ألف و876 هكتار خلال الموسم الماضي، أي بزيادة 4 بالمائة. كما عرفت المردودية تحسنا مهما، حيث حققت هذه السنة 15 قنطار للهكتار مقابل 11 قنطار بالمقارنة مع الموسم الماضي. وأشار إلى أن مصالح المديرية الجهوية للفلاحة قامت بحملة تواصلية لفائدة الفلاحين عبر مختلف الوسائل من أجل إطلاعهم على الثمن المرجعي الذي حددته الدولة هذه السنة لبيع إنتاج القمح الطري (280 درهم للقنطار) وتحسيسهم بأهمية ضبط آليات الحصاد والدرس لتفادي ضياع الإنتاج وتقنيات معالجة الحبوب وخزنها. من جهة أخرى، ذكر التقرير أن سلسلة الحبوب من السلاسل الإنتاجية تكتسي أهمية اقتصادية واجتماعية كبيرة بالجهة، والتي ترتكز زراعتها بمناطق تيسة وقرية بامحمد بإقليم تاونات وواد امليل وتاهلة بإقليم تازة، مشيرا إلى أن المخطط الفلاحي الجهوي أولى لها مكانة هامة، من خلال برمجة مشاريع ضمن الدعامة الأولى، التي سيتولى إنجازها المستثمرون الخواص بدعم من الدولة في إطار صندوق التنمية الفلاحية ومشاريع التجميع، وذلك بهدف تثمين إنتاج الحبوب عبر إحداث وحدات للتوضيب وتجميع المنتجين الصغار وتأطيرهم.