تازاسيتي - محمد حارص أفادت أبحاث توقعية للمديرية الجهوية للفلاحة لجهة تازةالحسيمة تاونات جرسيف، أن المحصول الفلاحي من الحبوب بالجهة قد يصل إلى 8 ملايين و 493 ألف قنطار من القمح الصلب و 3 ملايين و 196 ألف قنطار من القمح اللين و 2 مليون و 609 ألف قنطار من الشعير، أي بزيادة 40 % مقارنة مع محصول الموسم الماضي.
و اعتبر ذات المصدر، كونه ثاني أفضل نتيجة للمحاصيل الحبوبية على صعيد الجهة خلال الخمس سنوات الأخيرة، حيث استفادة العملية الانتاحية من الظروف المناخية الملائمة التي سادت خلال الموسم الفلاحي والى الاستعداد المادي واللوجيستيكي الجيد ضمن التدابير المتخذة من طرف الوزارة لمواكبة الموسم وأيضا الى المجهودات التي يقوم بها الفلاحون طوال الموسم بدءا بتهيئي الارض المبكر والتزويد بعوامل الانتاج وعمليات الحرث وصيانة المزروعات وانتهاء بالجني والدرس.
وبخصوص الظروف المناخية، فقد تميز الموسم الفلاحي 2012-2013 بتساقطات مطرية جد كافية، بلغ معدلها على مستوى الجهة 549 ملم مقابل 296 ملم سجلت السنة الماضية أي بزيادة 85 %، فضلا عن حسن توزيعها في المكان والزمان، كما أمنت وزارة الفلاحة والصيد البحري كل حاجيات الفلاحين من بذور مختارة وأسمدة في الوقت المناسب ودون انقطاع طيلة موسم الحرث حيث استعمل 67.737 قنطار من البذور المختارة و82.000 قنطار من الاسمدة.
كما سجل كذلك إرتفاع مساحة الحبوب الخريفية المزروعة الى 564.145 هكتار مقابل 540.876 هكتار السنة الماضية أي بزيادة 4 % .كما عرفت المردودية تحسنا مهما مقارنة مع الموسم الفلاحي المنصرم ، حيث ستكون هذه السنة في حدود 15 قنطار للهكتار مقابل 11 قنطار السنة الماضية.
وتتواصل عملية الحصاد بكل ارجاء الجهة ، حيث بلغت مساحة الحبوب المحصودة الى غاية 27 مايو 2013 ما يناهز 225.000 هكتار أي بنسبة 40 %من المساحة المزروعة، وتتم عملية الجني بالطريقة الميكانيكية او باليد العاملة وتتراوح اثمان عملية الحصاد الميكانيكي ما بين 350 و800 درهم /للهكتار، في حين تؤدى لليد العاملة ( الحصادة) ما بين 100و 120درهم ليوم العمل، وستساهم عملية حصاد ودرس الحبوب في التشغيل بالعالم القروي، بخلق ما يزيد عن 3 ملايين يوم عمل ، خصوصا بالمناطق الجبلية الغير القابلة للمكننة.
ومواكبة لعملية الحصاد والدرس والتسويق وخزن الحبوب ، تقوم مصالح المديرية الجهوية للفلاحة بحملة تواصلية مع الفلاحين عبر مختلف الوسائل من اذاعة واجتماعات لإخبار الفلاحين بالثمن المرجعي الذي حددته الدولة هذه السنة لبيع انتاج القمح الطري 2013 في 280 درهم للقنطار. وكذلك بتحسيسهم بأهمية ضبط آليات الحصاد والدرس لتفادي ضياع الانتاج وتقنيات معالجة الحبوب وخزنها الى حين.
وتعتبر سلسلة الحبوب من السلاسل الانتاجية ذات اهمية اقتصادية واجتماعية كبيرة بالجهة ، وترتكز زراعتها بمنطقة تيسة وقرية با محمد بإقليم تاونات و واد امليل وتاهلة بإقليم تازة، وقد اولى لها المخطط الفلاحي الجهوي مكانة هامة من حيث عدد المشاريع المبرمجة ضمن الدعامة الاولى التي سيتولى انجازها المستثمرين الخواص بدعم من الدولة في اطار صندوق لتنمية الفلاحية ومشاريع التجميع. وتهم المشاريع المبرمجة تثمين انتاج الحبوب عبر احداث وحدات للتوضيب وتجميع المنتجين الصغار وتاطيرهم.