انطلقت يوم السبت 25 ماي بالمحمدية أشغال المؤتمر السنوي لمؤسسة مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث، بحضور أسماء فكرية وازنة قدمت من عدة دول بالعالم العربي ، أبرزها عبد المجيد الشرفي ، محمد سبيلا، عبد الجبار الرفاعي، صلاح الدين الجورشي، فهمي جدعان، هاشم صالح، حميدة النيفر، هاني فحص... وعرف الحفل الافتتاحي للمؤتمر تتويج الفائزين في مسابقة "مؤمنون بلا حدود" للشباب العربي للبحوث، حيث تم حجب الجائزة الأولى (10 آلاف دولار) لعدم إيفاء أي من البحوث المقدمة للمعايير الأكاديمية المطلوبة ، فيما عادت الرتبة الثانية (5000 دولار) للباحث رشيد سعدي حول بحثه الخاص ب "الإيمان وعلاقته بمنظومة الحقوق والحريات"، والجائزة الثالثة (3000 دولار) للباحث محمد بنتاجة عن بحثه "الظاهرة الدينية والمقاربة المعرفية". وتعتبر مؤسسة مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث مؤسسة فكرية تجمع ثلة من الناشطين والباحثين الشباب في مجاليّ الفكر والثقافة، وتسعى المؤسسة لتكون حاضنة للأفكار التجديدية المتنوعة، وخلق فضاء معرفي حر ومبدع لمناقشة مختلف القضايا ذات الصلة بالإنسان، خصوصا قضايا التجديد الفكري و الإصلاح الديني . وتجدر الإشارة إلى أن الباحث رشيد سعدي من مواليد بني بوعياش إقليمالحسيمة سنة 1970، أستاذ مبرز في اللغة الفرنسية، وأستاذ التعليم العالي بجامعة محمد الأول ، وهو حاصل على درجة الدكتوراه وباحث في قضايا الإصلاح الديني وحوار الأديان و التصوف العالمي . ويشتغل الأستاذ رشيد سعدي في العديد من المراكز البحثية العالمية حول قضايا الإصلاح الديني في العالم الإسلامي وصدرت له عدة كتب منها : "الدين بين الحقيقة الحصرية والعرفان الصوفي: أوهام الهوية الدينية" و " ثلاثة رسل لإلاه واحد" .