تتبعت باهتمام بالغ مقال منشور بموقع دليل الريف تحت عنوان : تدهور الوضع البيئي بجماعة الرواضي يهدد حياة الساكنة,وحيث أن المقال كان في عموميته ينصب أساسا في شخصنة القضية والتركيز على دور رئيس الجماعة وأدائه فيما يخص التدبير البيئي فقط , فإن صاحب المقال - المجهول – المعلوم لم يضع اليد في مكمن الداء الحقيقي,والدور الهام للمافيا البيئوية الجمعوية التي تتستر وتستجدي الأموال باسم البيئة والتنمية المستدامة وشبكة الجمعيات العاملة بالمنتزه الوطني للحسيمة وهلم جرا... إن الوضع البيئي هو تحصيل حاصل, أما التعتيم الإعلامي الذي تبقى مقاربته ضعيفة وارتجالية وما الحلقة المبثوثة بالقناة الأمازيغية إلا خير نموذج للإعلام الذي يتوخى " كور واعطي لعور" دون التوقف فعلا عن المسببات والمسؤولين الحقيقين للتدهور البيئي . التدبير الانتهازي لما يعرف بالمافيا الجمعوية التي راكمت ملايين الأوروات من خلال برامج تستهدف البيئة لم تنجز ولم تنفذ ولم يستفد منها ساكنة المنطقة. التسيير الارتجالي للمجالس المنتخبة وما المجلس الحالي إلا تتويجا لمسلسل إجهاض الارادة الشعبية الحقيقية للساكنة . السكوت والتامر الذي يتحمل مسؤوليته أيضا ما يعرف بالفاعلين الجمعوين من ابناء المنطقة الذين وصل بهم الرعب والخوف لدرجة لا يستطيعون حتى توقيع مقالاتهم بأسماء مستعارة عوض تحمل مسؤوليتهم كاملة إن كانوا فعلا لهم غيرة على المنطقة وهؤلاء معروفون جدا بالعزف على الأوتار ولعب الحبلين حتى أصبح لهم أكثر من وجه. الوضع بجماعة الرواضي يحتاج لوقفة حقيقية وجريئة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ولا حاجة له للبرامج التلفزية المدفوعة مسبقا ولا لبعض الوجوه المتاكلة التي لا تستطيع حتى الظهور به مباشرة لأنها تعرف نفسها من تكون .