قام أعضاء جمعية منتدى نكور للطبيعة و التراث يوم الخميس المنصرم 24 يناير 2013 بزيارة ميدانبة للمنطقة الأثرية المكتشفة حديثا على جبل " صدينا " المتواجد فوق تراب جماعة " واد الجمعة " بإقليم تاونات. و تهدف هذه الزيارة إلى استكشاف المنطقة المذكورة و الوقوف على الآثار المتواجدة بها ( بقايا جدران, نقوش, أواني خزفية و فخارية...). أثناء وصول أعضاء المنتدى إلى عين المكان – سفح الجبل – استقبلتهم معصرة زيتون قديمة جدا مكونة من حصى متفاوتة القد و الشكل, و غير بعيد عن هذه المعصرة توجد بقايا آثار جدران صخرية و صخور متناثرة توحي بوجود عمران بشري قديم. كما عثر أعضاء المنتدى أثناء صعودهم الجبل على جزء من مطحنة حبوب يدوية، حيث أخذت جميع القياسات المتعلقة بها في عين المكان, و قد لوحظ وجود عدة بقايا لأوان خزفية و فخارية جعلت من المكان متحفا أثريا طبيعيا . علاوة على ذلك، أخذت الصور الفوتوغرافية لبعض اللقى المنقوشة , المخططة و الملونة قصد دراستها مع أخذ جميع إحداثياتها بواسطة جهاز تحديد المواقع (GPS). و قد تطوع أحد أبناء المنطقة بإرشاد أعضاء المنتدى إلى الأماكن الأثرية المتواجدة فوق سطح جبل " صدينا "، مع تزويدهم ببعض المعطيات حولها، و منها صهريج لتخزين المياه، ذو قاعدة مستطيلة و سقف مقوس تم حفره فوق سطح الجبل. و غير بعيد عنه يوجد " الكهف المكتوب " , وقد سمي بهذا الإسم من طرف الساكنة المحلية نظرا لوجود نقوش على بعض الصخور الصلبة بمدخله، و التي يرجح أنها تعود لما قبل التاريخ. و حسب رواية أبناء المنطقة، فإن هذا الكهف لم يكتشف بعد، و يتميز كغيره من الكهوف الأثرية بموقع جغرافي و استراتيجي مهم يمكن سكانه من الصيد و المراقبة. بالإضافة إلى مشهد بانورامي مطل على سهول تمتد لعدة كيلومترات. و قد تعذر على أعضاء المنتدى استكشاف الكهف نظرا لعدم توفر الأدوات اللازمة, و يعتبر الاستغوار من الوسائل التي يعتمد عليها المنتدى لتحقيق أهدافه.