نجم ملائكي يبتسم اغنية تطوق نفسها و تعزف على اوتارها النادرة اغنية تعشق ما في قلبها من ورد جوري من رياح ثائرة من تربة مباركة من روح لم تكن يوما حائرة نظرة الى الافق لا تغيب و يستغرب منها البعيد والغريب و في ذكرى رحيلك القريب ستنظر الينا من فوق و تعانق كل منفي كل غريب في الوطن الغريب بوجهك المشرق سنفتتح كل يوم و بعشقك الاسطوري لهذه الاعشاب الطويلة سنمشي في طريق الحلم و سنتزين بورودك الجميلة التي صعدت من بين عشبك و التي نمت من قلبك الذي سيصبح جذورا للشهداء و سماء للعصافير التي ستنطلق من دربك ها هي قلوبنا تخرج منا لتلامسك عند الغسق ها هي ادمعنا ان هطلت تكون غيماتها من العمق ها هي امنا التي هي امك لم يمضي عليها يوما من فراقك بل و عنك لحظة لم تفترق و ها هو دمك الطري كلما تمظهر له طاغية شهبا الى صدره انطلق معزوفة تتالف من نفسها و قصة يحكي عنها الموج الذي من سماع صوتك يرتطم و يحكى عنها في النيران التي بدمك تقسم و ها هي صبايا الشمس على زبد بحرك تحلم و ترش اسمك بعطر الدمع الارجواني و ترسمك في عيون الاطفال بطلا جرئ و طفلا برئ يا حساني فيصعد نجم ملائكي و يقول لنا بصوت مترنم من انا فيرد عليه الشجر و البشر و الحجر انك الحساني الذي دوما يناضل و يحيا و يتكلم و يسير و يكافح و هو يبتسم بمناسبة اقتراب ذكرى الشهيد كمال الحساني اهديه هذه القصيدة و اهديها لكل من احبه و افتقده