ألحق ميلان الإيطالي هزيمة مفاجئة بريال مدريد الإسباني 3-2 في عقر داره في اللقاء الذي جمعهما الأربعاء 21-10-2009، منعشاً بذلك آماله ببلوغ الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. فعلى ملعب "سانتياغو برنابيو" أمام نحو 80 ألف متفرج تقدمهم رئيس الاتحاد الأوروبي ميشال بلاتيني، لم يكن أشد المتفائلين من أنصار ميلان يتوقع فوز فريقه على أرض العملاق الإسباني، لكن لاعبي المدرب البرازيلي الشاب ليوناردو استطاعوا العودة بنصر مظفر سيرسم علامة استفهام كبيرة حول قدرة ريال مدريد في المنافسة بقوة على اللقب الأوروبي المرموق الذي يحمل الرقم القياسي فيه (9 مرات). وحملت المباراة رمزية خاصة لصانع ألعاب ريال مدريد البرازيلي كاكا كونه يلعب للمرة الأولى ضد ال "روزينيري" بعد أن دافع عن ألوانه 6 مواسم قاده خلالها إلى إحراز لقب دوري الأبطال عام 2007، قبل ان ينتقل الصيف الماضي إلى النادي الملكي بصفقة هائلة بلغت قيمتها 65 مليون يورو. وخاض ريال مدريد المباراة بدون نجمه البرتغالي كريسيتانو رونالدو هداف المسابقة برصيد 4 أهداف لإصابة في كاحله. وبدا مدريد المباراة ضاغطاً لإحراز هدف مبكر يريح أعصابه ويوجه ضربة معنوية لميلان بطل أوروبا بدوره 7 مرات، وتناقل لاعبوه الكرة بيسر بقيادة كاكا. في المقابل كان تحركات ميلان حذرة ووحده الكسندر باتو أقلق راحة دفاع ريال مدريد بين الفينة والأخرى. وطالب لاعبو ريال مدريد بركلة جزاء إثر إعاقة واضحة في مطلع المباراة من قبل جانلوكا زامبروتا للمهاجم الفرنسي كريم بنزيمة، لكن الحكم لم يكترث لهم. وأطلق غرانيرو كرة ضعيفة من خارج المنطقة سيطر عليها الحارس البرازيلي العملاق ديدا بسهولة، إلا أنها أفلتت منه فانقض عليها المخضرم راؤول غونزاليس ليسجل في المرمى الخالي (19) رافعاً رصيده إلى 66 هدفاً في هذه المسابقة الذي يتصدر ترتيب الهدافين المطلق فيها. وأعطى الهدف دفعة معنوية هائلة لأصحاب الأرض الذين أطبقوا على مرمى ميلان محاولين إسقاطه بالضربة القاضية، وقام مارسيلو بمجهود فردي رائع تخطى فيه 3 خصوم وأطلق كرة قوية طار لها ديدا (39). وارتفع إيقاع المباراة في الشوط الثاني الذي جاءت أحداثه مثيرة للغاية مع أفضلية أولية لأصحاب الأرض . وأنقذ ديدا مرماه من هدف أكيد إثر تسديدة من كاكا (52). وفي غمرة الهجمات المدريدية، وصلت الكرة إلى بيرلو في وسط الملعب فسار بها قليلاً قبل أن يطلق قذيفة عجز ايكر كاسياس عن التصدي لها (62). ولم تمض 4 دقائق على هدف التعادل حتى تقدم ميلان وسط صمت مطبق في المدرجات عندما مرر ماسيمو امبروزيني كرة طويلة باتجاه باتو الذي موه بجسمه خادعاً كاسياس الخارج بعيداً عن مرماه، قبل أن يسدد في الشباك الخالية (66). ورمى ريال مدريد بثقله بعد أن شعر بحراجة الموقف وأشرك مدربه التشيلي مانويل بيلليغريني رويستون درينتي مكان غرانيرو غير الموفق فتنشطت الجبهة الهجومية. واحتسب الحكم ركلة ركنية لعبها راؤول بسرعة باتجاه درينتي المتربص على حافة المنطقة فسيطر عليها قبل ان يطلقها بيسراه زاحفة استقرت في الزاوية بعيداً عن متناول ديدا (75).