يعتبر المغاربة مقاتلين بارعين.. فقد نجحوا في مقاومة الغزاة الأوروبيين في العصور الماضية، وأدوا دورا كبيرا في دحر القوات الإيطالية الفاشية في ليبيا في عام 1940.. وحاليا يضم الجيش الملكي المغربي قرابة 300.000 فرد، وهو ثاني أكبر جيش في إفريقيا الشمالية بعد الجيش المصري.. كما يعتبر الأسطول المغربي الذي يضم حوالي 7000 بحار، أفضل أسطول عسكري في إفريقيا الشمالية.. ويقود العسكر المغربي الملك محمد السادس شخصيا. غالبية أسلحة الجيش المغربي غربية الصنع.. واشترى المغرب دبابات من طراز “ت-72′′ في بيلوروسيا في نهاية التسعينات من القرن الماضي.. كما رفض عام 2009 شراء دبابات صينية من طراز “تيب-90-2′′ موثراً دبابات أمريكية من طراز “م-60أ2′′. كما لا يستبعد المغرب إمكانية شراء دبابات ومدرعات روسية. ووفقا لأسبوعية “لُوجُورْنَالْ”المغربية( المتوقفة عن الصدور) فالرباط لم ترحب بعودة روسيا إلى سوق الأسلحة ببلدان المغرب العربي وسط اشتباهات في كون موسكو منحازة للجزائر.. في الحين الذي تعتبر موسكو أنّ المغرب شريك هام مثله في ذلك مثل سائر البلدان العربية الأخرى.. وقد أبدت روسيا في عام 2006 الاستعداد لتوريد مدرعات “ب إم ب” من الطراز الأخير (ب إم ب 3) إلى المغرب، لكن لم يتم توقيع أيّ اتفاقية، وقامت بعدها روسيا عام 2007 بتوريد صواريخ مضادة للطائرات من طراز “تونغوسكا” للرباط.. والآن تدرس قيادة القوات الجوية المغربية إمكانية شراء طائرات مروحية روسية ن طرازي “مي-35′′ و”مي-17′′.. ويمكن أن تساعد روسيا المغرب في تحقيق طموحه لامتلاك أقمار صناعية للاستشعار الأرضي عن بعد. وتشير كل الدلائل إلى أن الملك محمد السادس يتطلع إلى إنشاء صناعة عسكرية قادرة أولاً على إنتاج الذخائر والأسلحة النارية الخفيفة، مقتدياً بما فعلته مصر.. وهو المعطى الذي يجعل الرباط تمتنع عن التعاقد بخصوص شراء كميات كبيرة من السلاح والعتاد العسكري عن بلدان أخرى.. كما أن الملك المغربي محمّد السادس يحاول تغيير طريقة شراء السلع العسكرية لكي يتجنب جنرالاته الوقوع في شرك الرشاوى التي يقدمها بائعو الأسلحة.. ومع ذلك وافق الملك، مع ذلك، على استيراد سلع عسكرية تبلغ قيمتها الإجمالية 64 مليار درهم (7.5 مليار دولار أمريكي) من الولاياتالمتحدة وفرنسا وروسيا وبيلوروسيا خلال العامين المقبلين. وتعاقد المغرب في عام 2009 على شراء معدات تزويد طائرات “إف-16′′ بالوقود في الجو عن إسرائيل وفق ما ذكرته صحيفة “لُوتُونْ” المغربية.. ويشار إلى أن المغرب يريد تنشيط التعاون مع إسرائيل في المجال العسكري رغم أن وحدات من الجيش المغربي اشتركت في حرب تشرين 1973 ضد إسرائيل ضمن صفوف القوات السورية. وفي شهر غشت من سنة 2000 كان المغرب قد وقع صفقة لمنظومات الدفاع الجوي الصاروخية المدفعية “بانتسير-1′′ البالغة قيمتها 734 مليون دولار مع روسيا.. ولا توجد في المغرب، بخلاف الحال في مصر، شبكة موحدة للدفاع الجوي. (وكالة نوفوستي للأنباء عن صحيفة “نيزافيسيموييه فوييينوييه أوبوزرينييه”) المصدر: المنتدى العربي للدفاع والتسليح