أسدل الستار على فعاليات ملتقى الطفل الامازيغي الدي نظمته جمعية تيفاوت للتنمية الاجتماعية والثقافية بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الامازيغية تحت شعار”الطفل الامازيغي مستقبل الامازيغية”وذلك أيام 18و19و20نونبر 2010 وقد عرف الملتقى نجاحا باهرا على كافة المستويات نظرا للإمكانيات المرصودة لها من طرف الجمعية كما عرف حضورا مكثفا لأطفال الجمعيات المحلية والجهوية وحضور عدة جهات كممثلي الجماعات المحلية والمنظمات الحكومية و الغير الحكومية .ويهدف هذا الملتقى إلى ترسيخ الهوية الأمازيغية ، و تثبيت مقوماتها لدى الأطفال و الشباب هده الهوية التي نعتبرها مرجعية ثقافية ووضع مقاربة شمولية والرفع من شأن الدور الذي يلعبه الطفل الامازيغي في تحقيق سمو للثقافة الامازيغية و فتح نقاش جدي حول الوسائل الكفيلة للنهوض بالطفل الامازيغي و الخروج بتوصيات من شأنها النهوض بهذه الفئة و وضع الإستراتيجيات التي ينبغي إتباعها من أجل أن تكون هناك استراتييجية واضحة للاهتمام به و انقاد هويته و الدفع بالطفولة الامازيغية إلى الأمام إيمانا منها بان مستقبل الامازيغية رهين بتوعية الأجيال الصاعدة . فانطلق الملتقى يوم 18نونبر على الساعة الرابعة مساءا بحفل الافتتاح حضره إلى جانب الجهات المنظمة(جمعية تيفاوت والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية والجماعة المحلية لتغجيجت) فعاليات مدنية وإطارات جمعوية محلية ومنتخبين وقد ألقى السيد مدير الدورة كلمة بالمناسبة شكر الحضور كما نوه بعمل المعهد الملكي للثقافة الامازيغية على إيلاءه الأهمية القصوى لكل المبادرات الرامية إلى النهوض بالطفل الامازيغي ليذكر الحاضرين بفقرات الملتقى، هذه الأخيرة التي بدأت بتنظيم يوم19نونبر 2010 ورشة تكوينية حول موضوع التدريس بالامازيغية، لفائدة تلاميد المستويين التعليم الاعدادي و الثانوي اطرها الاستاد الحسن جمان و التي عرفت اقبالا من طرف التلاميد حيث كان المشاركون على موعد مع ورشة تضمنت عرضين حول موضوع ديداكتيك تدريس الامازيغية و كرونولوجيا تدريس الأمازيغية بالمدرسة المغربية.و اختتمت بورشات عمل: ورشة التعبير. ورشة الكتابة. ورشة القراءة و درس نموذجي في اللغة الأمازيغية. وفي الفترة المسائية،تم استئناف الورشات الخاصة بتعليم الامازيغية بورشة لفائدة تلاميد التعليم الابتدائي شارك فيها تلاميذ المؤسسات الابتدائية بالمنطقة أطرها الاستاد عمر السايح وقد عرفت هذه الورشة التكوينية إقبالا متميزا من طرف تلاميذ المؤسسات التعليمية بالمنطقة وممثلي الجمعيات حيث تضمنت الورشة عرضا حول لكتابة بالحرف الأمازيغي تيفيناغ حاول فيه الأستاذ عمر السايح مقاربة هذا الحرف العريق مقاربة تاريخية وتقديم أبجدية حرف تيفيناغ ليطلع المشاركين على بيداغوجية هذا الحرف وكيفية قراءته وكتابته. لتنطلق على الساعة 17.00مساءا مسابقة أولمبياد تيفناغ أطرها بلقاسم بولون والتي عرفت مشاركة مكثفة لممثلي الجمعيات في كل من تينزرت وتغجيجت وأداي، افران، بويزكارن، تيمولاي، كلميم وطاطا.وبعد إملاء وكتابة نص بحرف تيفيناغ و جمع الأوراق و تصحيحها تم الإعلان عن النتائج. وقد عادت الجوائز الثلاثة الأولى الخاصة بالمستوى الابتدائي لممثلي جمعية تيفاوت بتينزرت وهم على التوالي محمد اهموش وحسان جمان وحسن كرضاوي اما جوائز المستوى الاعدادي و الثانوي فقد حصل على الرتبة الأولى أزاو محمد من تماينوت فرع تغجيجت و المرتبة الثانية البشير المغاري و الثالثة خالد اوهمو و كلهم من جمعية تيفاوت ليختتم اليوم الأول بأمسية فنية احيتها مجموعة تمتارت التي رسمت لوحة فنية متميزة قل نظيرها. وفي اليوم الثالث من الملتقى وخلال الفترة الصباحية تم تنظيم دورة تكوينية في المسرح الامازيغي لفائدة الأطفال واشتملت هده الدورة التكوينية ورشتين الأولى خاصة بالتمثيل و التشخيص اطرها احمد اليديب و الثانية خاصة بالارتجال انطلاقا من النص اطرها الحسن اركمان و ابراهيم امخزني هذا النشاط الذي عرف بدوره حضورا متميزا لأطفال البلدة حيث استفادوا من فقرات متميزة من التنشيط. وعلى الساعة الحادية عشرة صباحا خصص استقبال حار للممثل الحسين برداوز و مرافقيه من طرف مناضلي الجمعية وبعد الكلمات الترحببية بمركز الخدمات الاجتماعية و الثقافية التابع للجمعية قام الضيوف بجولة لأهم مرافقه ليتوجهوا إلى زيارة بعض المآثر التاريخية التي تزخر بها تينزرت وفي تمام الساعة الربعة والنصف انطلقت ندوة ” مستقبل الامازيغية رهين بتوعية الطفل الامازيغي الطفل الامازيغي ” أطرها الأستاذ محمد اكوناض بمداخلة تحت عنوان ” الدفاع عن الهوية الامازيغية للطفل الامازيغي” ومداخلة ثانية ألقاها الأستاذ عبد الوهاب بوشطارت تحت عنوان” إدماج الطفل الامازيغي في النضال من اجل الحقوق الثقافية و اللغوية الامازيغية. وقد أعقبت هذه المداخلات مناقشة مستفيضة من طرف الحاضرين الذين تشكلوا من ممثلي الجمعيات وفعاليات مدنية وسياسية مختلفة. وفي جو من الحفاوة وحسن الضيافة تم تكريم الممثل الامازيغي الكبير الحسين برداوز والاحتفاء به اعترافا بأنشطته النضالية وإسهاماته الكبرى في مجال الطفولة الأمازيغية ا وقد امتزج هذا التكريم بتصفيقات الجمهور الذي غصت به قاعة المتعددة الاختصاصات بجماعة تغجيجت زاد من أهمية الحدث الكلمات المؤثرة التي ألقاها مجموعة من الفنانبن – عبد اللطبف عاطف والحبيب رديد و احمد عوبنتي وسعيد المودن- في حق المحتفى به مما أثر كثيرا في الفنان الحسين برداوزالذي شكر جمعية تيفاوت وسكان تينزرت على هذا التكريم الخاص، وبنفس الحفاوة تم تكريم الأستاذ الكبير عبد الله بنحسي الباحث الأمازيغي اعترافا بإسهاماته الكبرى في مجال الثقافة الأمازيغية والمناضل علي اغيلاس الفاعل الجمعوي الكبير . واختتمت أشغال الملتقى بأمسية فنية أحيتها فرقة ادبراهبم حيث عطرت فضاء ساحة “الجماعة” بأشعار رائعة ممزوجة بزغاريد متناسقة ومقاطع من “تنظامت” تناوب على إنشادها مجموعة من الروايس مما أضفى على الأمسية سحرا خاصا ينسل في ثناياه جمال اللحن والكلمة. ليسدل الستار على ملتقى الطفل الامازيغي في دورته الاولى في أفق تنظيم الدورة القادمة و أمالنا معلقة على ما ستحمله الدورة المقبلة من جديد في خدمة الطفل الأمازيغي.