حاولت الانفصالية»أمينتوحيدر»غير ما مرة، وبكل الوسائل أن تركب على احتجاج سكان العيون لتذكي فيهم الفكر الإنفصالي وتحرفهم عن أهدافهم الحقيقية، ولتجعل من قضية مطالب»اجتماعية صرفة عن السكن وبطائق الإنعاش»، مطالب سياسية وحقوقية مغلفة بنزعة انفصالية مأجورة ومسخرة من جهة أجنبية معادية للوحدة الترابيبة.. المواطنين الذين يبلغ عددهم ما يناهز2000شخص من النساء الأرامل والشباب المعطل والمعوزين، الذين لايزالون يقيمون بالخيام التي نصبوها بطريق السمارة،فطنوا للعبة التي أرادت «أمينتوحيدر»ومن يدور في فلكها أن تحشرهم فيها، فردوا طلبها بالرفض حينما أرسلت مبعوثا إليهم من أجل أن تؤطر احتجاجهم وتتنبى قضيتهم بطريقتها المعهودة، باستدراج بعض النشطاء وبعض وسائل الإعلام الإسبانية إلى عين المكان لغاية لم تعد تخفى على أحد كما فعلت مؤخرا أمام مقر محكمة عين السبع بالدارالبيضاء أثناء محاكمة مجموعة التامك في الأسبوع الماضي. وردا على محاولة استغلال هذه الحشود من المحتجين من قبل عناصر مسخرة لجهة أجنبية معادية للوحدة الترابية،ردد المعتصمون بأن احتجاجاتهم ذات صبغة اجتماعية من أجل الحصول على مناصب الشغل والسكن وبطائق الإنعاش أسوة بالعائدين من مخيمات تندوف الذين حظوا بعدة امتيازات. ولكي يثبتوا تشبثهم بوطنيتهم المغربية ورفضهم للفكر الإنفصالي الذي حاولت»أمينتو حيدر»أن تجرهم إليه،ردد المحتجون شعارات»عاش الملك،الصحراء مغربية»وهم يحملون صور جلالة محمد السادس. هذا ورغم الأمطارالتي تهاطلت على مدينة العيون ليلة يوم أول امس الإثنين18أكتوبر2010،فقد صمم المحتجون على المبيت في العراء داخل الخيام التي غطوها بالبلاستيك إلى أن تجد السلطات الولائية الحل بشأن مطالبهم،رافضين كل الوعود التي سبق أن أعطاها لهم والي جهة العيون بوجدورالساقية الحمراء،والتي وصفوها ب»الكاذبة»علما بأنه سبق له أن وعدهم أكثر من مرة بإيجاد حلول لمشاكلهم الاجتماعية. ومن جهة أخرى استطاع المجلس البلدي للمرسى أن يدبر أموره بنفسه لحل مشاكل بعض السكان الذين خرجوا ونصبوا الخيام بالخلاء،حيث طلب من السلطات ألا تتدخل بالقوة لقمع احتجاجهم، وأن تترك المجلس البلدي لفتح حوار معهم لإقناعهم بالعودة إلى منازلهم إلى حين إيجاد حل لهم . وفي هذا الإطارتدخل رئيس المجلس لبلدية المرسى حسن الدرهم وبرلماني الدائرة ،بمعية أعضاء مجلس المرسى»محمد سعد بوه ومحمد لمام قادر ودحمي خطاري وحمادي الصادي»لمنع أي تدخل لقوات الأمن بالعنف في حق المواطنين،حيث تمكن في النهاية من إقناع بعض سكان المرسى المحتجين بالرجوع إلى منازلهم،بعدما خصص لهم المجلس البلدي حوالي100بطاقة للإنعاش لفائدة المعطلين الشباب والنساء الأرامل والمعوزين.