اعتبر أحد المشاركين في الحركة الاحتجاجية التي تقوم بها العائلات الصحراوية أن أهم مطالب الصحراويين هو العيش الكريم والمتمثل بالأساس بالسكن اللائق وتوفير الشغل. وذكر المتحدث ذاته ل"التجديد" أن هذه الحركة الاحتجاجية التي نصبت خيامها بمنطقة المسيد شرق العيون هي تعبير حضاري سلمي لهؤلاء ولا تحكمه أي خلفية انفصالية مؤكدا على تمسك جل المحتجين بالحلول السلمية بدون أي تدخل لأي طرف سياسي في هذه المسالة الاجتماعية رافضين أي تسييس للقضية معتبرا أن مطالبهم اجتماعية وتتجسد بالأساس بضرورة التوزيع العادل للبقع الأرضية وبطائق الإنعاش؛ حيث أن السلطات المغربية عمدت إلى تمكين مواطنين موريتانيين وآخرين قادمين من شمال المغرب من امتيازات كان الأحق بها السكان الأصليين. وقدر مصدرنا عدد المحتجين بأكثر من 4 الآلاف فرد موضحا أن الصحراويين وغالبيتهم من الأرامل والأيتام والشباب العاطل عن العمل في تزايد عددي كبير لهذه المخيمات مضيفا أن غالبيتهم من السكان الصحراويين الأصليين الذين يعانون من التهميش والفقر. ويطالب المحتجين حسب مصدر التجديد دائم الحكومة المغربية بضرورة الاستجابة لمطالبهم المعيشية، وبالخصوص الاستفادة من السكن وتوفير الشغل لأبناء المنطقة. وتجدر الإشارة إلى أن الجزائر والبوليساريو تحاول تحميل القضية أكثر مما تطالب به الأسر المحتجة حيث عمدت إلى تسييس القضية وهذا ما نفاه المحتجون.