أعلنت وزارة الداخلية التونسية توقيف خمسة أشخاص يشتبه في تورطهم في اغتيال مخترع ومهندس طيران تونسي على يد مجهولين في مدينة صفاقس جنوبي البلاد أمس الخميس، بينما وجه إعلامي شهير اتهامات للموساد بتنفيذ الاغتيال. وأشار بيان للوزارة إلى أن الضحية -ويدعى محمد الزواري (49 عاما)- تم استهدافه “داخل سيارته وأمام منزله”، مضيفا أنه “تمّ حجز أربع سيارات استعملت في تنفيذ الجريمة، ومسدسين وكاتمي صوت استعملا في العملية”. ووفق معطيات من مصادر وصفها بالموثوقة، قال الإعلامي التونسي برهان بسيس إن “العملية يقف وراءها جهاز المخابرات الإسرائيلي (موساد) الذي رصده واغتاله أمام منزله”، مضيفا أن الزواري “عمل منذ مدة على مشروع تطوير طائرات بدون طيار وتصنيعها”. من جهته قال بلقاسم المكي الأمين العام لجمعية “نادي الطيران المدني بالجنوب” التي كان يرأسها الزواري، إن الأخير كان يعد رسالة دكتوراه في مدرسة المهندسين بصفاقس حول غواصة تعمل بالتحكم عن بعد. تهديد للأمن: وذكرت مصادر إعلامية أن الزواري الذي عمل طيارا بالخطوط الجوية التونسية قبل الهجرة إلى سوريا، هو من مؤيدي الاتجاه الإسلامي في تونس وأنصار حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، كما عرف بدفاعه الشديد عن القضية الفلسطينية. وفي هذا السياق، طالب حزب حركة النهضة السلطات الأمنية بكشف منفذي الاغتيال، وقال في بيان إن “عملية الاغتيال تهدد أمن التونسيين واستقرار تونس”. وشهدت تونس عام 2013 عمليتي اغتيال ذهب ضحيتهما المحامي اليساري شكري بلعيد والنائب محمد البراهمي، وما زال الغموض يلف العمليتين.