أوردت وسائل إعلام تونسية متفرقة، أن السلطات التونسية اعتقلت أربعة أشخاص بينهما اثنين يحملان الجنسية البلجيكية ومن أصول مغربية.كما حجزت أربع سيارات خفيفة، وذلك على هامش الأبحاث التي تجريها الشرطة بعد اغتيال مهندس طيران يدعى محمد الزواري. وكان المهندس محمد الزواري، قد اغتيل أول أمس الخميس بالرصاص في سيارته قرب منزله بمدينة صفاقس، بواسطة مسدسات كاتمة للصوت،وقتل بستة طلقات. وتحدثت بعض المصادر عن كون صحفية مجرية اتصلت بالمهندس التونسي (49سنة)، وطلبت منه لقاءه لإجراء حوار صحفي معه، وعندما خرج للقائها تعرض للاغتيال، مازالت الأبحاث جارية لتحديد هويتها. ويذكر أن المهندس محمد الزواري، كان يشتغل طيارا في الخطوط الجوية التونسية، متزوج بامرأة من جنسية سورية، عاش خارج تونس وكان معارضا للرئيس السابق زين الدين بن علي، لكنه عاد إلى تونس واستقر بمنزل والده منذ سنة 2011 عقب ما سمي بثورات الربيع العربي. واتهم الإعلامي بالقناة التاسعة، برهان بسيس،الموساد الإسرائيلي بالوقوف وراء اغتيال المهندس التونسي، وكتب على صفحته في موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك أن نبوغ الزواري واشتغاله على مشروع تطوير صناعة الطائرات دون طيار وتطويرها، "جعل الموساد يترصده وذلك بسبب علاقاته المتطورة مع منظمة حماس والتي تطورت حين كان يقيم بسوريا"، وخلص إلى ان جهاز الموساد هو الذي يقف وراء العملية. وأعلن المدير العام للأمن الوطني التونسي عبد الرحمان بلحاج عن تقديم استقالته بعد الحادث.لكنه لم يفسر أسباب استقالته، التي ربطها بلاغ للامن نشرته وسائل الإعلام التونسية "بأسباب شخصية". هذا وأعلن موقع الصحيفة الإسرائيلية "يديعوت أحرنوت"، أن وسائل إعلام تونسية اتهمت "الموساد" بتنفيذ العملية، كما أعلنت أن السلطات التونسية ترجح أن ثلاثة أجانب يحملون الجنسية المغربية والأوربية هم من نفذوا العملية.