إستغرب المؤرخ المغربي و المحلل السياسي، المعطي منجب، من الشرط التي تقدم به الرئيس الجديد لحزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، لرئيس الحكومة المعين عبد الإله بنكيران لأجل إنضمامه إلى التحالف الحكومي . و أكد منجب، في تصريح صحفي، أن من سمع طلب أخنوش باستبعاد الإستقلال من أجل دخول حزبه رفقة أحزاب الوفاق و الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، يستشعر أن الحمامة حصلت على أكثر من 125 مقعد في إنتخابات 7 أكتوبر عوض 37. و يضيف المتحدث أن هذا السلوك يعتبر “وقاحة ” في العملية السياسية، كما لا يمكن أن يصدر هذا من أخنوش المعروف ب”بأخلاقه العالية دون ضغط من جهة ما “. و في نفس السياق، أكد المؤرخ المغربي أن امتثال أحزاب الحركة الشعبية و الإتحاد الدستوري لأوامر أخنوش بعدم التفاوض المباشر مع رئيس الحكومة، يفضح إستقلالية حزبهما، كما يؤكد ذلك وقوف جهة خلف الستار توجه الأوامر من خلال عزيز أخنوش . و أثنى المعطي منجب، في المقابل، على “صلابة و مقاومة” عبد الإله بنكيران ضد ما يسميها قوى التحكم، التي أكد أنها “ستنتهي بتدخل الملك لوضع حد لحالة البلوكاج المفتعل، لأن هناك مخاطر سياسية جدية على المدى المتوسط، في حالة إذا ظهر للشعب أن نتائج الاقتراع لم تحترم”.