كشفت أرقام إسبانية، صدرت حديثا، حجم التناقض، الذي يطبع “السياسة الفلاحية” لكبار منتجي، ومصدري الفواكه والخضر في الجارة الشمالية، إذ إنهم، في الوقت الذي يحاربون فيه المنتجات الفلاحية المغربية، يعتبرون من الزبائن الرئيسيين لها. وفي هذا الصدد، أوضحت فدرالية جمعيات منتجي ومصدري الفواكه والخضروات في إسبانيا، أن وارداتها من المنتجات الفلاحية المغربية، ارتفعت بنسبة 26 في المائة، إذ انتقلت من 106074 طنا، عام 2015، إلى 133891 طنا، خلال السنة الجارية. كما أن واردات إسبانية من الطماطم المغربية، التي يحاربونها، ارتفعت خلال الأسدس الأول من السنة الجارية ب47 في المائة لتصل إلى 20206 طن، مقارنة مع 13769 طنا خلال الفترة نفسها من عام 2015. وبلغت واردات الإسبان من منتوج الكوسة المغربي، في الأسدس الأول لعام 2016 نحو 9517 طنا بارتفاع 175 في المائة، مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية. وارتفعت أيضا وارداتها، من الفلفل بنسبة 23 في المائة لتصل إلى 26500 طن، في حين بلغت واردات إسبانيا من منتوج الفاصوليا المغربي 58057 طنا بارتفاع 14 في المائة.