في بادرة فريدة من نوعها ، و على هامش فعاليات الدورة الاولى من مهرجان فن اجماك والمنظمة تحت شعار '' فن اجماك دعامة اساسية للتعريف بالمنطقة ''خلال يومي 24 و 25 غشت 2016 بالجماعة الترابية سيدي بوسحاب ، اشتوكة ايت باها، تم تنظيم لقاء تشاوري موسع حول موضوع '' تعزيز مشاركة الفاعليين المحليين في تشخيص واقع فن اجماك و اقتراح اليات من اجل الارتقاء و النهوض به و المحافظة عليه'' ،و الذي حضره عدد الفاعليين السياسيين بالجماعة و المنتخبين و ممثلي جمعيات المجتمع المدني و وسائل الاعلام الى جانب عدد من الطلبة الباحثين المهتمين بفن و تراث اجماك وعشاق فن اجماك ذلك من اجل تشخيص و رصد الواقع الراهن لفن اجماك و الوقوف على مستلزمات تطويره و المحافظة عليه ' و خلال هذا اللقاء الذي تميزت انطلاقته بعرض تناول موضوع ''التراث اللامادي و السياسة الثقافية بالمغرب :اجماك نموذجا'' من تقديم الاستاذ الباحث حسن اشرواو و الذي رصد اشكالية تموقع اجماك ضمن السياسات الثقافية من خلال التمويل العمومي و اشكالية التوثيق و البحث و الحضور الاعلامي. و قد عرف اللقاء عدة تدخلات لامست الواقع الحقيقي لفن اجماك من خلال عرض اشكالية الاندثار و التراجع المجالي لهذا الفن، من خلال ضعف و تراجع حضوره في المناسبات و المهرجانات المحلية و الوطنية. وقد اجمع الحاضرون على ان الإرتقاء ب''فن اجماك'' يستلزم تضافر الجهود من خلال التفكير في الزامية اعتماد استراتيجية ثقافية محلية في الجماعات الترابية التي يتواجد بها فن اجماك حاليا ، و تأهيل قدرات الفاعلين في المجتمع المدني بالتكوين الاساس في وضع برامج و خطط استراتيجية هادفة الى تشجيع تعاطي الشباب لفن اجماك و التفكير في نقد ذاتي داخلي لفن اجماك ليواكب مستجدات الواقع الحالي المبني على ''الفن السريع'' ، الى جانب العمل على كسر الجدار العازل الذي فرضه ممارسي فن اجماك الشيوخ ''من خلال تشجيعهم على اشراك الشباب و مواكبتهم لممارسة هذا الفن ضمانا لإنقاذه و استمراريته للأجيال اللاحقة ،دون اغفال تشجيع البحث العلمي و الاكاديمي. وتعمل لجنة علمية على اعداد تقرير تركيبي تحليلي لمختلف الجوانب التي تم التطرق اليها خلال هذا اللقاء من خلال عرض نقط القوة و الضعف و التحديات و الفرص التي يمكن توظيفها للرقي بفن اجماك ،و التي ستشكل برنامج عمل و خارطة طريق سيتم الاشتغال عليه في الدورات المقبلة لمهرجان ''فن اجماك بسيدي بوسحاب''.