في أغرب الحوادث التي تركت الرأي العام يطرح تساؤلات كبيرة حول تواجدها ، أقدمت سيارة إسعاف مجنونة على الارتطام بإحدى السيارات الأخرى بحي الرمل بمنطقة انزكان ، إلا أنه بعد التعرف على هوية سيارة الإسعاف تبين على أنها تابعة لاحدى الجماعات الترابية بإقليم الصويرة ، الحادث الغريب نجم عنه انقلاب السيارة التي ارتطمت بها سيارة الإسعاف بسبب السرعة المفرطة . هذا.، وكانت الإسعاف تحمل مريضا تريد التوجه به صوب المستشفى الاقليمي لانزكان، لكن بحكم عدم دراية السائق بالمنطقة تمكن من دخول حي الرمل حيث وقعت الكارثة. وفور علما بالموضوع انتقلت إلى عين المكان عناصر الشرطة حيث قامت بالمتعين في النازلة ، وتم سحب أوراق السيارة من طرف السائق إلى حين إيصال المريض الذي كان على متن سيارة الإسعاف للمستشفى واستكمال الإجراءات ، لكن لحسن الحظ لم يتم تسجيل خسائر في الأرواح اللهم تسجيل خسائر مادية للسيارتين. الحادث ترك علامات الاستفهام تحوم حول ماهية سيارة الإسعاف وتواجدها بالمنطقة خصوصا وأنها تنتمي لإحدى الجماعات بإقليم الصويرة ، فهل يتوفر السائق على ترخيص لحمل المريض والتوجه به صوب انزكان ؟ ولماذا تم ترك المستشفى الجهوي الحسن الثاني والاتجاه إلى انزكان ؟ أم هو فقط تم استغلال ظرفية نهاية الأسبوع ليقل أحد أفراد عائلته دون علم الجماعة الترابية والمسؤولين عن الإسعاف (انظر الصور ) .؟ وتجدر الإشارة إلى أن معظم السائقين المعتمدين لذا الجماعات لايتوفرون على تكوين خاص يؤهلهم لمهنة سياقة سيارة الإسعاف ، فقط من هب ودب يسوق السيارة وبسرعة مفرطة مهددا حياة المارة والمواطنين ، فقط رجال الوقاية المدنية هم الذين يتوفر على تكوين مهم في المجال ، فلم لا يتم التفكير في تكوينات لهذه الفئات التي لا تحسن التصرف سواء مهنيا أو اجتماعيا. أسئلة وأخرى سيتم الكشف عنها وسنعود لها في مقالاتنا المقبلة.