يدلي الاسبان بأصواتهم اليوم الاحد للمرة الثانية خلال ستة اشهر في اطار انتخابات نيابية يعتبر فيها المحافظون الاوفر حظا من حزب بوديموس الجديد الرافض سياسة التقشف والذي قد يخلف الحزب الاشتراكي العريق ليصبح القوة الاولى المعارضة. ويعول زعيم المحافظين ماريانو راخوي الذي تصرف حكومته الشؤون اليومية منذ دجنبر 2015، على التنافس المحتدم بين بوديموس الذي تأسس بالكاد قبل سنتين، والحزب الاشتراكي الذي تأسس قبل 137 عاما، للبقاء في سدة الحكم. واتاحت الانتخابات النيابية في دجنبر الماضي، دخول بوديموس وحزب كيودادانوس الليبرالي البرلمان، وأدت الى تراجع الحزب الشعبي المحافظ والحزب الاشتراكي، اللذين كانا يتناوبان على الحكم في مدريد منذ ثلاثين عاما. فالحزب الشعبي الذي كان في الصدارة، خسر اكثريته المطلقة. وبسبب فضائح الفساد التي تلاحقه، لم يجد اي شريك. وأخفق الحزب الاشتراكي الذي حل في المرتبة الثانية، في تشكيل تحالف مع بوديموس وكيوديدانوس اللذين حلا في المرتبتين الثالثة والرابعة، وكانت مواقفهما متباعدة جدا. فدعي الناخبون من جديد الى الادلاء بأصواتهم.