تمكنت الشرطة القضائية لسيدي البرنوصي بالدارالبيضاء، من تفكيك شبكة وصفت بالخطيرة تتزعمها امرأة وابنتها القاصر، متخصصة في تزوير الأوراق النقدية وترويجها بين تجار أسواق شهيرة بالعديد من المدن المغربية. وقالت جريدة "الصباح"، التي أوردت الخبر في عددها لنهاية الأسبوع، إن الشرطة القضائية أحالت المتهمة وابنتها، ومزودهما الرئيسي بالعملة المزيفة، على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف، الأربعاء الماضي بتهمة تزييف أوراق مالية وترويجها. وجاء تفكيك هذه الشبكة،تضيف الجريدة، بعد أن قدمت زعيمة الشبكة من فاس إلى الدارالبيضاء، وبالضبط إلى سوق شهير بسيدي البرنوصي، وهي تحمل أزيد من 100 ورقة من فئة 200 درهم. وعلى الفور، انتشرت عناصر الشرطة القضائية في السوق، وباشرت تحرياتها وأبحاثها لإيقاف المتهمة، لكن دون جدوى، قبل أن تتوصل بمعلومات تفيد بوجودها بأحد أحياء البرنوصي، لتتم محاصرتها واعتقالها. واعترفت المتهمة بأنها وابنتها روجتا العديد من الأوراق المالية المزيفة بأسواق شهيرة بمدن الشمال ومراكش وأكادير والبيضاء، خصوصا بدرب السلطان ودرب عمر، إذ تستغلان الإقبال الكبير على هذه الأسواق لترويج العملة المزيفة، عبر اقتناء بضائع وسلع، قبل أن تعيدا بيعها من جديد والاستفادة من ثمنها. وبناء على هذه التصريحات، انتقلت فرقة أمنية خاصة إلى فاس، رفقة المتهمة، ودلتهما على مكان وجود ابنتها، ليتم اعتقالها، في حين طلب منهما مساعدة الفرقة الأمنية لنصب كمين لشريكهما، اذ اتصلت الام به موهمة إياه أنها في حاجة إلى المزيد من العملة المزيفة، بعد أن نفذت منها الكمية السابقة، فابتلع الشريك الطعم، وحضر إلى مكان الموعد متحوزا كميات مهمة من أوراق مالية مزيفة من فئة 200 درهم، لتتم محاصرته وشل حركته واعتقاله. ونقل المتهمان الى البيضاء، وأثناء الاستماع إليهما أكدا ما جاء في تصريحات زعيمة الشبكة، واعترفا بتورطهما في إعداد وترويج الأوراق المزيفة.