" الجودة في البناء ، كيف يمكن تحقيقها ؟ " ، إشكالية كبرى شكلت محور اللقاء الذي التأم خلاله ، أمس السبت ، بمدينة أكادير خبراء ومهندسين في قطاع البناء ، لبحث أوجه تشييد البنايات مع ما تتطلبه المسؤولية الجسيمة من الإلمام بمجمل مهارات وأسس العملية ، والمحيط العام والخاص الذي تمر منه سلسلة البناية. وشكّل هذا اللقاء ، الذي أقامه الفرع الجهوي بأكادير لجمعية مهندسي المدرسة الحسنية للأشغال العمومية، مناسبة لاستعراض متطلبات التوازن المفترض لإنتاج البنايات ومعايير وشروط الجودة المنشودة، لمواجهة عدد من المخاطر المحدقة ببعض المنشآت التي لا تواكب عملية تشييدها مستجدات القطاع تقنياً وبيئيا.. المهدي حسون ( عضو مكتب جمعية مهندسي المدرسة الحسنية للأشغال العمومية بالجنوب) ، اعتبر أن عملية البناء تمثل حلقة مهمة في تشييد المنشآت ، إذ أنها تتطلب الإلمام بالعديد من التقنيات ، فضلا عن القوانين المرتبطة بهذه العملية. وأضاف المهندس حسون ، أن الغاية من إقامة هذه الندوة القطاعية تبرز في تثمين الكفاءة المهنية في هذا الميدان ، بالإضافة إلى المساهمة في تطوير الجودة داخل القطاع ، كما تشكل ، كذلك ، فرصة للتدارس والتباحث حول هذا الموضوع من لدن الفاعلين والمختصين. ولم يخف عبد الهادي شافعي (رئيس المجلس الجهوي للمهندسين المعماريين بجهة سوس ماسة ) ، بدوره ، أهمية اللحظة التي تجمعهم بزملائهم من القطاعين العام والخاص ، ومكاتب المراقبة، باعتبار أن مسألة الجودة تعتبر قاسما مشتركا يوحد انشغال سائر المتدخلين. وفضلا عن ذلك، فالأمر يفرض ، وفق المسؤول ذاته ، فتح آفاق جديدة لمواكبة المستجدات التي حملها قطاع البناء، سيما وأن الجودة تحمل تقاطعا وتناغما مفروضا بين جوانب البيئة والتقنيات والمهندسين المعماريين، وبالتالي، يضيف المتحدث، أنه سيتم التأسيس لعمل تشاركي في هذا الموضوع باعتبار معيار الجودة كمنشود كافة المتدخلين ، حيث من المرتقب أن تعقب هذا اللقاء ، فرص آخرى لوضع لبنات التدخل التشاركي لضمان جودة عالية في البنايات التي تقدم للمستفيدين.