، ذلك الذي تقدم به مجموعة من الشباب، خريجي التعليم العالي بجهة سوس ماسة يوم الجمعة 13 ماي 2016 إلى أحد الجماعات الترابية بالجهة بهدف بحث عقد شراكة قصد إخراج هذا المشروع البيئي إلى حيز الوجود في اقرب الآجال . المشروع يعتمد تكنولوجية خضراء حديثة وجد متطورة تعد أخر الصيحات في مجال غسيل السيارات, تتميز بقدرتها على تقليص % 99 من الهذر المائي في مجال غسل السيارات و باعتمادها لمواد صديقة للبيئة و كذا قدرتها على الاشتغال بدون طاقة فضلا عن قدرتها على إيصال الخدمة للزبناء حيثما يتواجدون. علاوة على ذلك يسعى المشروع إلى خلق أزيد من 200 فرصة عمل مباشرة. كل هذا يصدح بالأهمية القصوى لهذا المشروع، أما قيمته البيئية فتكاد تصنفه ضمن المشاريع الملحة و الضرورية التي لا غنى عنها في بلادنا كونه يتبنى ممارسة مائية منسجمة مع واقعنا المائي القاتم و مواكبة للارتفاع المتزايد لعدد السيارات في المغرب و"الحاجة الدورية" لنظافتها و ما يترتب عن ذلك من استهلاك مفرط و متزايد للمياه. و خصوصا، إذا علمنا أن أكثر من ثلاثة ملايين سيارة مسجلة في المغرب ، وإذا أخذنا في الاعتبار فقط غسل نصف مليون سيارة أسبوعياً، واستهلاك 200 لترا لكل سيارة، فإن بلادنا تهدر سنويا ما يعادل 2 مليون و أربعمائة ألف متر مكعب علما أن أغلب الدراسات المحلية و الدولية تصنف المغرب ضمن الدول التي متوسط كميات مياهها الجاهزة هي الأقل في العالم، إذ تقدر بحوالي 1200 متر مكعب سنويا لكل فرد و قد يعرف هذا العدد انخفاضا حادا خلال السنوات المقبلة إذ يتوقع أن يصل إلى 632 متر مكعب لكل فرد في السنة و هذا الرقم يقارب عتبة "أزمة الماء" التي تقدر 500متر مكعب لكل فرد. وهنا تكمن أهمية و ضرورة تبني هذا المشروع لكونه لا يقل أهمية عن المشاريع البيئية العملاقة التي انخرط فيها المغرب و لكونه يزكي مسار و رؤية المغرب البيئيين تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة محمد السادس.