1.9 متر مكعب للفرد يوميا ربعها مخصص للشرب قال وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، فؤاد الدويري، أول أمس الثلاثاء بالرباط، إن استهلاك الفرد المغربي الواحد من الماء بلغ حاليا معدلا عاما يصل إلى 720 متر مكعب سنويا، مقابل 2500 متر مكعب في السابق. وعزا الدويري هذا الانخفاض إلى عوامل تتعلق بالتغيرات المناخية وانخفاض التساقطات المطرية وارتفاع عدد الساكنة، مشيرا إلى أن الوزارة تعتمد بهذا الشأن مخططا يقوم على ركيزتي الاقتصاد في الماء وتعبئة موارد مائية إضافية. وأضاف، في هذا السياق، أن الوزارة ستعمل، بالخصوص، على الرفع من مردودية شبكة توزيع الماء الصالح للشرب، حيث ستحقق نسبة 80 في المائة بدل 50 و60 في المائة حاليا، وإعادة استعمال المياه العادمة (300 مليون متر مكعب)، وتحلية مياه البحر (400 مليون متر مكعب) في أفق سنة 2030. وأبرز وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة أن هذا البرنامج الطموح يتطلب تعبئة استثمارات بقيمة 200 مليار درهم في أفق 2030. وذكر أنه تمت برمجة 700 ألف هكتار لتنتقل من السقي التقليدي إلى السقي بالتنقيط، وأن هذا المشروع سيسمح باقتصاد مليار متر مكعب سنويا من هذه المادة الحيوية. ويتزامن تصريح الدويري مع تقرير الجمعية المغربية للمشروبات التي أكدت بدورها هذا التراجع من خلال الإشارة إلى أن «استهلاك المغاربة من الماء الشروب لا يتجاوز 0.7 لتر يوميا». وأفادت الدراسة أن نسبة استهلاك المياه أو المشروبات التي تحتوي على كمية من المياه (تستثنى الكحول من دراسة الجمعية) تبقى ضعيفة خصوصا وأن المغرب يصنف من بين الدول الساخنة، في حين أن خبراء التغذية ينصحون بشرب لتر ونصف إلى لترين في اليوم من أجل تفادي بعض الأمراض والعياء الذي يصيب الجسم في معظم أوقات اليوم. ويأتي الماء الصالح للشرب في مقدمة المشروبات التي يستهلكها المغاربة متبوعا بالشاي والصودا فيما تأتي القهوة في الرتبة الأخيرة كأقل مشروب متداول بين المغاربة. ويذكر أن الجمعية المغربية للمشروبات هي إطار يجمع منتجي ومصنعي المشروبات المنعشة وغير الكحولية وتجمع مصنعي المشروبات الغازية وغير الغازية، عصير الخضر والفواكه، المياه المعدنية ومياه الينابيع والمائدة بالمغرب.