بعد أن ورد اسمه في تسريبات “أوراق بنما” التي هزت العالم، أمس الأحد، ضمن المعلومات الحساسة والمثيرة التي تضمنتها حول رياضيين وسياسيين ورجال أعمال، ورؤساء دول، قدم الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي، صباح اليوم الاثنين، دعوى قضائية ضد مصدر “أوراق بناما”، والتي اتهمته بالتهرب الضريبي باللجوء مؤسسة تجارية ببنما متخصصة في إخفاء الرقم الحقيقي للممتلكات المتعاملين معها، حسب ما أورده مساء اليوم صحيفة “آ س” الإسبانية. تجدر الإشارة إلى أنه أكثر من 11 مليون وثيقة تم تسريبها من شركة “موساك فونسيكا” للخدمات القانونية، وتتخذ من بنما مقرا لها، وتُعتبر إحدى أكثر الشركات التي تحيط أعمالها بالسرية في العالم، واشتركت أكثر من 107 مؤسسة إعلامية، من 78 دولة، وأكثر من 400 صحفي، في التحقيق في تلك الوثائق، أثبتت تهريب العشرات من المسؤولين وقادة الدول مليارات الدولارات في ملاذات ضريبية آمنة واستثمارات خفية. المصدر ذاته أكد أن ميسي رفع دعوى قضائية عبر محاميه ضد “الاتحاد الدولي للمحققين الصحفيين (ICIJ)” وصحيفة “زود دويتشه تسايتونج” الألمانية، مضيفة أنه أمام الوضع المحرج الذي وجد فيه ميسي نفسه من المنتظر أن يصدر بيان صحافي في الساعات المقبلة يكذب فيه كل “الادعاءات”. يذكر أنه سبق ووجهت اتهامات إلى النجم الأرجنتيني بالتهرب الضريبي، واستغلال بعض المقابلات الخيرية بغية ربح الأموال، أي أنه جعل منها مباريات ربحية. هذا ونشير مصادر إسبانية إلى إمكانية قيام ميسي برفع دعوى قضائية أيضا ضد صحيفة “كونفيدينثيال” الإسبانية، المثيرة للجدل”، وقناة “لاسيكستا” الواسعة الانتشار في الجارة الشمالية، بعد نشر جزء من “أوراق بنما”، اليوم.