قال لحسن الداودي وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الاطر ، في معرض كلمته صباح اليوم بالجلسة الافتتاحية للدورة الاولى لمنتدى الخبراء والباحثين لجهة درعة تافيلالت، ان تنمية جهة درعة تافيلالت يجب ان تكون بالعلم لكونها غنية بموارد بشرية مهمة ،فقط يضيف الوزير يجب استغلالها وتكوينها لتعود بالنفع على المنطقة. واشار الوزير ان المؤسسات الجامعية المتواجدة بالجهة ستواكب هذا المنتدى ، لتحقيق اهدافه المسطرة، ودعا بالمنسابة جميع الحاضرين الى تضافر الجهود من اجل تحقيق تنمية مستدامة لجهة درعة تافيلالت، معبرا عن دعمه لهذه المبادرة التي تهدف الى تجميع خبراء الجهة من اجل ايجاد حلول لمجموعة من المشاكل التي تعيق التنمية بهذه الربوع من المملكة، مشيرا كون الاشكالية الكبرى التي يعاني منها الكثيرون هي ترسيخ لثقافة العمل داخل الاسوار دون ان تكون هناك مساحة لالتقاء الافكار وتلاقحها. بدوره دعا خالد برجاوي الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية المكلف بالتكوين المهني،بذات المناسبة، الى ضرورة توسيع دائرة المشاركة في المنتدى وترك المجال مفتوحا أمام الراغبين في الانخراط في المبادرة حتى تعكس التنوع الذي تتميز به الجهة لغويا واثنيا واجتماعيا واقتصاديا وإكسابها مناعة تنظيمية تسهل عليها مأمورية تحقيق الأهداف المسطرة. وقال برجاوي ان جهة درعة تافيلالت هي الجهة الوحيدة بالمملكة ، التي لم تستفيد من برامج تنموية في السنوات الماضية، مؤكدا انها بفضل ابنائها الخبراء والباحثين المتواجدين بكل بقاع العالم يمكنها ان تكون الجهة الاولى تنمويا ، فقط يضيف برجاوي يجب تضافر الجهود كل من موقعه . و نوه عبد العزيز العماري الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني بدوه في هذا اللقاء بفكرة تأسيس المنتدى الذي سيجمع كفاءات الجهة والالتئام بينها، ودعا بدوره الى ضرورة بناء المنتدى على اسس مدينة حقيقية ومثينة بعيدا عن متاهات السياسة وجعله مدنيا تطوعيا مستقلا يواكب الدموقراطية التمثيلية، سواء من خلال التخطيط للبرامج التنموية او عبر صناعة السياسات العمومية او حتى بالمرافعة من اجل جلب المصلحة العامة. وفي الاخير شدد العماري على ضرورة تغيير طرق اشتغال المجتمع المدني والانتقال من منطق المنحة الى منطق الشراكة المبنية على المشاريع والبرامج التي عبرها الالتقائية مع المخططات الجماعية والجهوية والقطاعية.