يجتمع أزيد من 900 إطار من الكفاءات و الخبراء والباحثين من أبناء جهة درعة تافيلالت يومي السبت والأحد 26 و27 مارس 2016 ، قادمين إليها من مختلف مدن المغرب ومن حوالي 30 دولة من القرات الخمس ، 10 بالمائة منهم نساء ، في منتدى علمي بمدينة أرفود بإقليم الرشيدية، يتوج بتأسيس جمعية مدنية، هاجسهم ومقصدهم التفكير في حلول ناجعة لإرساء نموذج تنموي بهذه الجهة. ويراهن المنظمون، في بلاغ صحفي توصلت موقع "جديد بريس" بنسخة منه، على انخراط الكفاءات من أبناء وبنات الجهة، من مختلف التخصصات، في صياغة مشروع تنموي للجهة، من داخل المؤسسة المرتقب إنشاؤها، "على أسس علمية لجعل الجهة في المستوى التنافسي المطلوب وطنيا ودوليا، تجسيدا لروح الجهوية المتقدمة باعتبارها رافعة للصعود الاقتصادي والاجتماعي الوطني وجوابا ديمقراطيا من شأنه تفعيل انخراط أوسع الكفاءات لرفع تحديات التقدم وتحقيق العيش الكريم لساكنة الجهة" بحسب البلاغ. وحسب برنامج المنتدى، سيخصص اليوم الأول لندوة علمية وورشات سيتناول خلالها المشاركون في المنتدى، مواضيع مرتبطة بالتنمية الجهوية من خلال تسليط الضوء على الإمكانات التي تزخر بها واستعراض الآفاق التنموية والحلول الناجعة لإرساء هذا النموذج التنموي . فيما سيخصص اليوم الثاني لتأسيس الجمعية بانتخاب رئيسها ومكتبها التنفيذي وهياكلها الأخرى. و كان الحبيب الشوباني قد أكد، خلال أول اجتماع تشاوري لإطلاق المبادرة في يناير الماضي ، أن مجلس الجهة " لن يدخر جهدا في بناء شراكة قوية مع هذه المؤسسة العلمية المدنية وتوفير الدعم المالي واللوجيستي لخبراء وعلماء درعة تافيلالت، بغية استثمار نبوغهم وعطائهم، سواء في مجال العلوم الطبيعية أو الإنسانية، لما فيه مصلحة الجهة والوطن". ومن بين أهداف الجمعية المزمع تأسيسها، حسب مشروع القانون الأساسي، تنظيم الكفاءات والخبرات العلمية المنحدرة من الجهة أو المرتبطة بها مهنيا او اجتماعيا او الصديقة لها، واستثمار تثمين الروابط بينها لتنمية الجهة؛ والمساهمة في بلورة وتطوير النموذج التنموي للجهة؛ المشاركة في تتبع وتفعيل وتقييم البرامج التنموية الجهوية؛ وتقديم الخبرة لتحسين شروط الترافع والشراكة بين الجهة، أوالدولة، واحتضان ودعم الشباب الباحث واستثمار النبوغ والتفوق بالجهة. ومن بين ضيوف المنتدى، بحسب اللجنة التحضيرية، لحسن الداودي وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر وعبد العزيز العماري الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، وخالد برجاوي الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، ومصطفى الباكوري مدير المجلس الإداري الوكالة المغربية للطاقات المتجددة ( مازن)، ومحمد الحافدي مدير وكالة تنمية مناطق الواحات وشجر الأركان بالإضافة إلى رئيسي كل من جامعة ابن زهر بأكادير عمر حلي ورئيس جامعة المولى إسماعيل حسن صاحبي.