في أول جلسة تشاورية عقدها الحبيب الشوباني رئيس جهة درعة تافيلالت، أمس بالرباط، حضرها عدد من الخبراء المهندسين المرموقين على المستويين الوطني والدولي، دعا الرئيس إلى ضرورة انخراط الكفاءات العالمة من أبناء وبنات الجهة في صياغة المشروع التنموي للجهة على أسس علمية متينة لجعل الجهة في المستوى التنافسي المطلوب وطنيا ودوليا، تجسيدا لروح الجهوية المتقدمة باعتبارها رافعة للصعود الاقتصادي والاجتماعي الوطني وجوابا ديمقراطيا من شأنه تفعيل انخراط أوسع الكفاءات لرفع تحديات التقدم وتحقيق العيش الكريم للمغاربة. ودعا الشوباني إلى تأسيس مؤسسة للدراسات والأبحاث تجمع شمل هذه الكفاءات الجهوية من أجل توفير الخبرات والدراسات الضرورية في مختلف المجالات وتحقيق المساهمة العالمة في صياغة النموذج التنموي للجهة وبلورة المخطط التنموي لهذه الولاية " المبني على أسس علمية متينة وصلبة، والقطع مع الأساليب القديمة في تدبير الشأن العام "، يضيف رئيس جهة درعة تافيلالت. وأكد الشوباني في سياق آخر أن مجلس الجهة لن يدخر جهدا في بناء شراكة قوية مع هذه المؤسسة العلمية المدنية وتوفير الدعم المالي واللوجيستي لخبراء وعلماء درعة تافيلالت، بغية استثمار نبوغهم وعطائهم، سواء في مجال العلوم الطبيعية أو الإنسانية، لما فيه مصلحة الجهة والوطن. وأكد المشاركون في هذا اللقاء التحضيري على ضرورة القيام بإحصاء وجرد للكفاءات التي تتوفر عليها الجهة بالمغرب وبالخارج وتوطيد التواصل معها ودعوتها للمساهمة في تنمية الجهة كل من موقعه وخبرته. وأجمع الحاضرون على التحضير لجولة ثانية موسعة من المدارسة لهذا المشروع العلمي المدني في نهاية شهر مارس بمدينة أرفود من أجل المناقشة والمصادقة على الأرضية التأسيسية لمنتدى علماء وخبراء جهة درعة تافيلالت، وكذا مشروع القانون التأسيسي للإطار والبث في الترتيبات المتعلقة بعقد المؤتمر التأسيسي و توقيع اتفاقية الشراكة مع الجهة. وخلصت هذه الجلسة الأولى، التي انعقدت بمقر جمعية جهات المغرب، بحضور كل من عبد الله صغيري وعدي السباعي نائبي رئيس مجلس الجهة، ( خلصت) إلى الاتفاق على إطلاق حملة إعلامية واسعة لدعوة علماء وخبراء الجهة للانخراط في هذا المشروع التنموي العلمي الطموح.