بعد عملية توقيف عصابة متخصصة في تزوير ألأوراق ألمالية بداية الشهر ألجاري بمنطقة أولوز ضواحي تارودانت ،الشرطة القضائية الولائية لأكادير تتمكن نهاية الأسبوع ألماضي من توقيف تاجر متجول تحول إلى مروج متجول في العملة الوطنية المزيفة، وأن زعيم هذه العصابة تلميذ قاصر في سنته السابعة عشرة، يقطن بأيت ملول حيث يدرس بإحدى الثانويات، فقد مكن القاصر البائع المتجول من دراجة نارية لترويج مصنوعاته المزيفة بعدما زوده بدفعة أولى قيمتها 6 ملايين سنتيم. وقبل أن يتزود المروج ذو الستة والعشرين سنة بهذا المبلغ، أخطر مجموعة من معارفه ومقربيه، بالصفقة التي دخلها مقترحا عليهم الاشتغال على جانبه، واعدا إياهم بأن أبواب الثراء انفتحت أمامهم، وما عليهم إلا أن يتخلوا عن تجارتهم المقيتة البائرة، فينخرطوا معه في عملية تداول العملة من نوع ” الزريقة” و ” القرفية”. روج البائع المتجول لتجارته الجديدة، وشعر أنه يوشك أن يودع حياة الضنك والفقر إلى حيث لا رجعة عندما ضن أنه حصل على كثير من الزبناء بعدما أقتعهم أنه سيبيعهم 400 ورقة نقدية مزورة من فئة مائة درهم، ومائتي درهم،كلها من العملة الوطنية/ لم يكن يتصور أن الشرطة القضائية ستصلها إخبارية متعلقة بهذه التجارة التي توشك أن تنطلق باحياء أكادير. اعتقل التاجر المتجول فدخل معه المحققون في ماراطون من التحقيق، ظل يخفي بشك مثير تجارته الجديدة، و”دار السكة السرية” التي حولته إلى مصرف متنقل. ادعى أنه اقتنى العملة من شخص التقاه صدفة بأحد الأسواق، ولا يعرفه، وظل متشبتا بقوله إلا أن وسيلة النقل التي استعملها حديثا فضحت شريكه الأساس ليعترف بأن التلميذ هو مصدر هذا المبلغ المالي الذي تجاوز 6 ملايين سنتيم. انتقلت عناصر الشرطة إلى أيت ملول حيث يقطن التلميذ، لتتم مداهمة بيت أسرته وعند تفتيش أغراضه، عتر المفتشون على مبلغ مالي جديد حديث الصنع، وكما حجزت الشرطة، جهاز حاسوب، وجهاز سكانير، وأوراق بيضاء تستعمل في صنع العملة الوطنية. وعند المواجهة بين المتهمين اعترفا باتفاقهما الشروع في صنع العملة والعمل على ترويجها وبيعها لدى المعارف، وقد اعتقلا في أول تحرك لهما بعد خروج البائع المتجول للبحث عن مقتنين لها. المتهمان احيلا يوم السيت الأخير على الوكيل العام للملك بتهمة صتع وبيع وترويج أوراق نقديةمن العملة الوطنية.