التئم مساء الثلاثاء الماضي مايزيد عن 150 فلاحا ينتمون الى جمعيات وتعاونيات فلاحية بمنطقة ماسة وبلفاع وإنشادن ،بالغرفة الفلاخية لجهة سوس ماسة ،لتدارس المشاكل التي باتوا يعانون منها جراء اثار الجفاف الذي أرخى بظلاله بعد غياب التساقطات المطرية . وجاءت المبادرة من أعضاء الغرفة باشتوكة ايت باها متمثلين بالسادة جمال كرم والحسن عباد وعبد الله تكزيرت ،والتي تزامنت مع دعوة الملك محمد السادس كل من وزير الفلاحة عزيز اخنوش ورئس الحكومة عبد الله بنكيران لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة تداعيات التأخر المسجل في سقوط الأمطار التي يعرفه المغرب خلال الآونة الأخيرة، علاوة على السعي للحد من التأثيرات التي يمكن أن يخلقها هذا التأخر على مستوى النشاط الفلاحي و الحياة العامة بالعالم القروي. وطالب أعضاء الغرفة الفلاحية الحاضرون ، بضرورة الإسراع في تقييم الوضعية الفلاحية الحالية بمنطقة ماسة وبلفاع وإنشادن ، واتخاذ التدابير اللازمة، من خلال تقديم إعفاءات للفلاحين الذين حصلوا على ديون بمئات الملايين، وباتوا عاجزين عن تأديتها بعد تعرض مزروعاتهم الفلاحية للتلف وفقدان العديد من الأبقار وقطعان الماشية وباتوا على حافة الإفلاس. من جهة صبت جل تدخلات جمعيات وتعاونيات الفلاحة على انتقاد نوعية الأعلاف المقدمة لهم خلال السنوات الفارطة والتي وصفوها بالرديئة ،وطالبوا بإلزام الممونين الذين تتعاقد معهم الدولة بمعايير الجودة ،وضمان استفادة كافة الفلاحين بالمنطقة من المخطط الإستعجالي للدولة لدعم العالم القروي. هذا وعبر الفلاحون الحاضرون في الإجتماع عن بالغ ارتياحهم لمستوى النقاش الذي طبع اللقاء، كما لم يفتهم تقديم الشكر لكل من جمال كرم والحسن عباد وعبدالله تكزيرت أصحاب المبادرة متأملين من المصالح المعنية بالغرفة الفلاحية والوزارة الوصية التجاوب مع تطلعاتهم في تجاوز محنتهم جراء أثار الجفاف.