عرف تراب جماعة سيدي وساي و بالضبط تعاونية أغبالو لإنتاج الحليب ،زوال يومه الثلاثاء 29 دجنبر اجتماعا موسعا بين مختلف المصالح الخارجية المعنية و فلاحي المنطقة لمناقشة مشاكلهم والبحث عن حلول ناجعة بعد أن تفطنوا إلى أن منطقة سيدي وساي و ماسة بلغ السيل الزبى في القطاع الفلاحي، خاصة مع بوادر الجفاف. رئيس تعاونية أغبالو ذكر خلال مداخلته الافتتاحية، بمجمل المشاكل التي تؤرق الفلاحين من قبيل مشكل الملوحة و الفيضانات التي تغزو الأراضي الفلاحية وتساهم في إتلاف المزروعات لاسيما المخصصة لتغذية الماشية ، مشيرا إلى أن المصدر الرئيسي لقوت الفلاحين المتواجدين بالجماعتين القرويتين ماسة وسيدي وساي راجع لتربية الماشية وإنتاج الحليب ، حيث انخفضت كمية الإنتاج من 24 طن إلى 14 طن أي بنسبة 50% تقريبا، نتيجة المشاكل المذكورة، مما يعرض التعاونية لمشاكل سواء على مستوى تعويضاتها أو على مستوى شراء أعلاف الماشية التي ارتفعت أسعارها في الآونة الأخيرة بشكل لا يتلاءم وقدرة الفلاح المحلي ،كما طالب باستفادة فلاحي ماسة وسيدي وساي من مياه السقي لسد يوسف بن تاشفين،بدل جعل اراضيهم عرضة للفياضانات الناتجة عن افراغ الحمولة الزائدة من المياه التي يستقبلها خلال التساقطات المطرية. ويأتي هذا اللقاء تفعيلا لتوصية اللقاء الأخير الذي عقده جمال كرم عضو الغرفة الفلاحية بجهة سوس ماسة بداية الأسبوع الماضي يوم الثلاثاء 22 دجنبر ، حيث وعد الحاضرين بالتنسيق مع مختلف المصالح التي حضرت اللقاء. و طالب جمال كرم خلال كلمته وكالة الحوض المائي بإعداد دراسة سريعة للبحث عن طريقة ناجعة لإمداد الناس بالمياه من سد يوسف بن تاشفين أو من مكان آخر إضافة إلى العمل بجهود مكثفة لمحاربة مشكل الملوحة بالأراضي الفلاحية. من جانبه أكد الكاتب العام للغرفة الفلاحية بجهة سوس ماسة أن الغرفة الفلاحية مكونة من الفلاحين وبالتالي فالدفاع عن حقوق الفلاحين الصغار من واجب وأولويات الغرفة ، وأن هذه الأخيرة قامت بايصال مختلف المشاكل والشكايات التي تتوصل بها للجهات المعنية على رأسها وزارة الفلاحة والصيد البحري. وبدوره نبه عبد الرحمان عمور عضو الغرفة الفلاحية من خلاله كلمته أن على الفلاحين تدبير المياه بطريقة سليمة و مقتصدة علما أن هناك دراسات تؤكد أن نسبة 97 في المائة تستعمل في الفلاحة مما يوضح أهمية هذه المادة الأساسية و الحيوية في حياة الفلاح ، مشيرا إلى أن الجميع ملزم بالمساهمة في إنقاذ فلاحي المنطقة من الإفلاس بل وضمان استمرارهم للعناية بأراضيهم الفلاحية كما حضر أيضا السيد أيت حمو محمد مستشار في الراي حيث قطع وعدا مع أعضاء التعاونية للاشراف على دورة تكوينية في القطاع. وتدخل أحد أعضاء تعاونية أغبالو قبيل اختتام الإجتماع حيث قال أن تواجد الخنزير البري بالمنطقة بكثرة يمنعهم من زرع منتوج الدرة مضيفا أن الخنزير يدخل الى المقابر وينهش القبور بل ويهدد سلامة أبنائهم و عائلاتهم ، ناهيك عن طرح مشكل الشراكة التي كانت تعاونية كوباك و تعاونية اغبالو والقرض الفلاحي أطرافا فيها والتي همت شراء عدد مهم من رؤوس الأبقار والغنم والمعز للفلاحين قامت مؤسسة القرض الفلاحي بتسديد ثمنهم ، وبدأت تستخلص بالتقسيط من الفلاحين ،موضحا أن الكارثة الكبرى هي أن أغلب الفلاحين باعوا ماشيتهم بسبب انعدام المياه مما ألزمهم دفع الثمن المترتب عن الشراكة والذي يبلغ 180 درهم عن كل 15يوم ، الشيء الذي جعل تعاونية اغبالو تدفع الثمن حيث دفعت للقرض الفلاحي الموسم الماضي 20، مليون في حين دفعت 17 مليون الموسم الحالي . هذا وقد اختتم اللقاء بتوقيع محضر الإجتماع من طرف مختلف المصالح الخارجية الحاضرة و كذا الكاتب العام للغرفة الفلاحية بجهة سوس ماسة و ممثل الوكالة الحضرية ،وممثل الإدارة الجهوية للفلاحة ، و وعد السيد جمال كرم الحضور ابتنظيم لقاءات تواصلية أخرى للمضي قدما في الرقي بالنشاط الفلاحي بالمنطقة ، مذكرا أنه من المتوقع أن يقوم وزير الفلاحة والصيد البحري بزيارة لجماعة سيدي وساي و جماعة ماسة مطلع السنة المقبلة، تحديدا خلال نهاية الأسبوع الأول من شهر يناير 2016.