طالب فلاحو جماعة رسموكة بإقليم تيزنيت، باستفادة منطقة رسموكة من مياه الري بسد يوسف بن تاشفين الذي يوجد على ترابهم، وطالبوا في الدورة الرابعة لملتقى أملال (دورة مجموعة «إسافن إرسموكن»)، بضرورة الالتفات لمشاكلهم مع الخنزير البري الذي يقتحم مزارعهم بالليل والنهار، ومشاكلهم مع عملية التحديد الغابوي التي تستهدف حرمانهم من أراضي الآباء والأجداد. وخلال اللقاء الدراسي الذي حضره عدد كبير من الفعاليات المحلية وفلاحي المنطقة والمنتخبين وعدد من المهتمين بقطاع الفلاحة بالإقليم والجهة، أوضح علي قيوح، رئيس الغرفة الفلاحية بجهة سوس ماسة درعة أن اعتداءات الخنزير البري لا تزال مؤرقة لسكان المناطق القروية المختلفة، مضيفا في كلمته باللقاء الدراسي المنظم يوم الثلاثاء الماضي، أن مدينة تيزنيت احتضنت لقاء دوليا حول موضوع الخنزير البري، حضره خبراء من عدة دول أجنبية «لكن دار لقمان بقيت على حالها». وأضاف قيوح أن «الأراضي الخصبة الموجودة برسموكة لا يوجد مثيل لها من جهة سوس إلى الحدود الجزائرية، فأرض رسموكة تصلح لكل شيء كما أنها بحاجة إلى الاستفادة من مياه السد»، داعيا إلى «الاتحاد من أجل تنمية المنطقة فلاحيا»، كما قدم وعودا بالوقوف إلى جانب ساكنة المنطقة في أي مشروع أو دراسة يستوجبها تطوير القطاع الفلاحي برسموكة. وفي اللقاء الدراسي ذاته، المنظم بفضاء أحد الفنادق الحديثة بالمنطقة، أوضح رئيس جماعة رسموكة أن الهدف من اللقاء يرتكز على التفكير في سبل لتطوير القطاع الفلاحي بالمنطقة، مشددا على ضرورة التضامن والاتحاد بين السكان من أجل تحقيق عدد من المكاسب، ومعالجة الإشكالات التي يعانيها القطاع بجماعة رسموكة. من جهته، أوضح مصطفى السوسي، ممثل جمعية «تامونت»، أن الملتقى يركز على التوجهات والمشاريع الاقتصادية التي تهم الساكنة في المناطق القروية، ويسعى إلى «تحقيق مشاريع مدرة للدخل»، مضيفا في كلمته بالمناسبة أن «رسموكة منطقة فلاحية تمتاز برمالها المساعدة على إنتاج مواد فلاحية طبيعية». أما ممثل الجمعية الفلاحية إرسموكن، فأوضح أن اللقاء يأتي في إطار مواكبة فلاحي المنطقة، ويهدف بالأساس إلى مناقشة ماهية الحلول للمشاكل المطروحة بالمنطقة»، مذكرا الحضور بتنظيم يوم دراسي في الشهور المقبلة حول التحفيظ الجماعي بجماعة رسموكة. إلى ذلك، أوضح الحسن أخواض، مسير اللقاء الدراسي أن سكان جماعة رسموكة «فوجئوا بإعادة برمجة التحديد الغابوي لمئات الهكتارات بالمنطقة»، مشيرا إلى أن «ما يقارب 2000 نسمة ستتضرر من التحديد الغابوي»، متسائلا عن السر في عدم استفادة الأراضي البورية بجماعة رسموكة من مياه الري بسد يوسف بن تاشفين، رغم وجوده بتراب الجماعة.