في إطار جهودها الرامية إلى اعتماد التقنيات الالكترونية الحديثة في التدبير الأمثل والأشمل للمنظومة التربوية،وسعيا منها إلى توحيد برانم وتقنيات الممارسة الإدارية في جميع المؤسسات التعليمية على الصعيد الوطني، وبعد تثبيتها لمنظومة "مسار"المرتبط شقها الأكبر بمسار التلميذ الدراسيوالتي انطلق الاشتغال بها قبل موسمين حيث وقف الجميع على نجاعتها وعلى أهمية الاعتماد عليها ،في تقنين وتدقيق الحياة المدرسية للتلميذ وفي تسهيل مأمورية تتبعها ومراقبتها من قبل المؤسسة وكذا الأسرة.انطلقت بمختلف النيابات الإقليمية التابعة لوزارة التربية والتكوين، اللقاءات التكوينية الخاصة بمنظومة تدبير الموارد البشرية "مسير" لفائدة رؤساء المؤسسات التعليمية بمختلف أسلاكها في أفق تعميم العمل بها في غضون الأيام والأسابيع المقبلة. وفي هذا الإطار استفاد أزيد من 160 مديرة ومديرا التابعين للنيابة الإقليمية للوزارة باكاديرإداوتنان من دورة تكوينية في هذا الباب والتي أشرفت عليها الأستاذتان نجاح السعدي وعائشة السبعاوي، اللتين ركزتا على الجانبين النظري والتطبيقي مع الاستعانة بتطبيقات ملموسة في إطار التمرير الجيد للمعلومة ومن باب الاستئناس بالممارسة الفعلية الواقعية لتدبير الملفات المختلفة للموارد البشرية، والتي شكلت ولازالت تشكل النقطة السوداء في التدبير الشمولي للمنظومة التعليمية بالبلاد ،كما شكل دوما المادة الدسمة في النقاشات الدائرة بين الإدارة والفرقاء الاجتماعيين محليا وإقليميا وجهويا ومركزيا وقد تطرق البرنامج التكويني إلى مختلف النقط الأساس في التدبير الآني لملفات الموظفات والموظفين التابعين للمؤسسات التعليمية حيث تم تقديم بالدرس والتحليل كيفية الولوج إلى النظام المعلوماتي مسير وكيفية تصفح ملف الموظف وإلى كيفية تحيين معطياته الشخصية وتحميل الوثائق.كما تم التطرق أيضا خلال هذه الدورة التي استمرت ليومين مسطرة التعويضات العائلية وكيفية مسكها عبر البرنام الخاص بمسير .مسطرة الانقطاع عن العمل بأنواعه ونظيرتها المرتبطة بالرخص الإدارية،كانت أيضا حاضرة في البرنامج التكويني الإداري المحض بالإضافة إلى المساطر المتعلقة بالرخص لأسباب صحية ورخص الولادة وكذا الإذن بالتغيب والرخص الاستثنائية وكيفية مسكها، بالإضافة إلى باقي الحالات المرتبطة بترك الوظيفة المشفوع تقديمها بتطبيقات ملموسة ،الهدف منها، التمرس والاستعداد للمشاركة في "اليكترونية" الإدارة التربوية المزمع الشروع في تفعيلها، انطلاقا من أواسط الموسم الدراسي الحالي. كما شكل هذا اللقاء التكويني التفاعلي الذي احتضنته ثانوية الإدريس التقنية مناسبة لتقديم مجموعة من العروض ذات الصلة بمختلف الملفات الخاصة بالتغيبات وبالتعويضات الخاصة بالعاملين بالقطاع، فسح على هامشها المجال للمدبرين الإداريين الحاضرين لطرح كل ما في جعبهم من تساؤلات واستفسارات أرقت بال المديرين وشكلت نقطة خلاف في كيفية معالجتها أو كانت مثار لبس أوشك،انبرت لها المكونتان بأريحيتهما المعهودة وبطريقة توضيحية تلقينيةتبسيطية، مستندتين في ذالك إلى مراجع ومذكرات قانونية، لتفادي السقوط في المحظور وتكسير مساطر المعالجة القانونية السليمة للملفات المختلفة والمعقدة . هذا وقد لقيت الدورة التكوينية استحسانا غير مسبوق من قبل المستفيدات والمستفيدين الذين عبروا عن ارتياحهم الكبير لماقدم لهم من طرف الإطارين السعدي والسبعاوي اللتين وظفتا تجربتهما لعقود في الممارسة الميدانية في مصلحة الموارد البشرية لفك عديد الألغاز والإشكالات التي شكلت على الدوام مثار نقاش وخلاف بين إدارة النيابة الإقليمية للوزارة ومصالحها الخارجية في شخص مدراء المؤسسات التعليمية العمومية .