يعيش حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في أكادير غليانا إثر دعوة مسؤولين في الكتابة الإقليمية لحزب الوردة إلى عقد مؤتمر استثنائي محلي لإعادة ترتيب أوراق الحزب داخليا، وإثر تقديم البشير خنفر، الكاتب الإقليمي لنفس التنظيم، استقالته، بعد طلب تقدم به عدد من المسؤولين الاتحاديين بالكتابة الإقليمية لأكادير إداوتنان. وعلى الرغم من تجاوب اتحاديي أكادير لمبادرة «الغاضبين على الوضع التنظيمي والتدبيري للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية»، إلا أن الاجتماع التحضيري لأول أمس السبت، في أفق عقد مؤتمر إقليمي استثنائي لأكادير إداوتنان، لم ينعقد، بحسب توضيحات مصادر اتحادية ل» اليوم24». ولم يتم الحسم في موعد ثان للتداول والتحضير لأشغال المؤتمر الاستثنائي الإقليمي، في الوقت التي تتردد فيه أنباء عن محاولة بعض الاتحاديين لم بيت حزب الوردة، عبر «إعادة الحرس القديم للاتحاد الاشتراكي إلى أجهزة التنظيم الاتحادي لتدبير شؤونه في هاته المرحلة الحرجة، وعلى رأسهم عبد الله العروجي، عضو المكتب السياسي للحزب والبرلماني السابق ورئيس الجماعة الحضرية السابق. وكان 12 مسؤولا بالكتابة الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بأكادير إداوتنان، في بلاغ لهم، تلقت «اليوم24» نظيرا منه، قد اتهموا «الكاتب الإقليمي للحزب المستقيل باستفراده بالقرارات وبتسيير شؤون التنظيم الاتحادي دونما استشارتهم، والتمادي في تهريب القرار الحزبي بمبادرات انفرادية وشخصية، والتمادي في تهريب القرار الحزبي بمبادرات انفرادية وشخصية»، متمنين في الآن نفسه «تجاوبه معهم عبر استقالته من أعلى جهاز تنظيمي للحزب بعمالة أكادير إداوتنان». كما طالبوا، وفقا لنص البلاغ المذيل بتوقيعاتهم، «قيادة الحزب، وعلى رأسهم الأخ الكاتب الأول بتقديم استقالته، والدعوة إلى مؤتمر استثنائي قبل الانتخابات التشريعية المقبلة». وجاء قرار استقالة ال12 مسؤولا بأجهزة الحزب، وفقا لنص البلاغ، احتجاجا على «تداعيات النتائج المحصل عليها في الانتخابات على الحزب، وما واكبها من تغييب للكتابة الإقليمية، والاستفراد بالتسيير والتدبير الحزبي طيلة مراحل الاستحقاقات من طرف الكاتب الإقليمي، وصولا إلى تعطيل كل آليات التقييم، وتجاهل دعوات أعضاء المكتب الإقليمي لاجتماع الأجهزة التقريرية، والتمادي في تهريب القرار الحزبي». وأَضافوا أن «قرار الاستقالة الجماعية، تحكمه أيضا الإشكالات المرتبطة بالحزب على المستوى الوطني، على اعتبار سياسة الهروب التي تنهجها القيادة الحزبية وطنيا، في تبرير فشلها في الحفاظ على صورة الحزب والزج به في تحالفات شوهت صورته أمام الرأي العام ولدى عموم المواطنين، إضافة إلى تعنتها بعدم الاعتراف بالنتائج الكارثية للحزب في مجموع التراب الوطني».