اعتبر النائب البرلماني محمد لشكر، وصيف لائحة "المصباح" في الانتخابات الجماعية ب"آيت اعميرة" التابعة لإقليم اشتوكة آيت باها، أن التحالف مع حزب الاستقلال لتشكيل الأغلبية اقتضته مصلحة المواطنين، التي "لن تتحقق إلا بالتواجد داخل أجهزة التسيير الجماعية"، يقول لشكر. وفي جانب آخر، قال لشكر في تصريح للجريدة، إن توجيهات حزب العدالة والتنمية اُسْتُحْضِرَتْ في تشكيل الأغلبية بالمجلس الجماعي، و"التي تُعطي إمكانية التحالف مع الأحزاب الوطنية خارج التحالف الحكومي، باستثناء حزب الأصالة والمُعاصرة إلا عند الضرورة الملحة، أما الحزب الاشتراكي الموحد فلا مجال للتحالف معه، حيث أصبح جزء منه صفحة من الماضي، وجزء من المشكل والحل"، وفق لشكر. المتحدث ذاته، كشف أن التنسيق بين حزبي العدالة والتنمية والاستقلال، اتسم بالتقارب خلال الولايات الجماعية السابقة، قبل التحالف الحالي، وذلك في معالجة عدد من الملفات التي تهم الشأن المحلي، مُضيفا أن التحالف الحالي جمع ثلاث مكونات حزبية هي الاستقلال والأحرار والعدالة والتنمية. وبحسب مصدر حزبي، فمن المنتظر أن تؤول رئاسة المجلس الجماعي لآيت اعميرة، أكبر جماعة من حيث الكثافة السكانية باشتوكة (76646 نسمة)، إلى علي البرهيشي، وكيل لائحة الميزان، كما سيُنتخب عبد الله أزييم، عن لائحة الحمامة نائبا أولا، وحسن الطويل نائبا ثانيا عن العدالة والتنمية. تجدر الإشارة إلى أن نتائج اقتراع 4 شتنبر بوأ حزب الاستقلال المرتبة الأولى ب 14 مقعدا، متبوعا بلائحة المصباح التي حصدت 11 مقعدا من أصل 35، فيما آلت المقاعد العشر المتبقية للائحتي الحمامة والرسالة بخمسة مقاعد لكل واحدة، معلنة بذلك إزاحة اليساري وأستاذ الفلسفة، عمر الشيخ، عن رئاسة هذه الجماعة التي قادها ل15 سنة.