وسط أجواء مليئة بالزغاريد وتصفيقات حارة من قبل جماهير من مختلف الأجناس والأعمار ، انطلقت مساء أمس السبت 8 غشت 2015 التبوريدة التي تقام في اطار الدورة السادسة لمهرجان تملسا ببومالن دادس إقليم تنغير، بمشاركة فرقة اييس ناين بوولي التي جاءت من من دوار ايت بوولي بقيادة تبانت إقليمازيلال ، افتتاح اليوم الأول من التبوريدة تميز بحضور مجموعة من الفاعليات المدنمية والسياسية وكذا جمهور غفير وبعض الجهات الداعمة للمهرجان . وعلى مدى ساعات من مساء أمس تابعت جماهير غفيرة فعاليات ولوحات رائعة لفن التبوريدة وهي تجمع بين الفرجة والحماس والتشجيع التلقائي والتفاعل بين جماهير حجت من كل مكان، لتشجيع المقاربة التي تأكد على ان مهرجان تملسا هو مناسبة للحفاظ على هوية ثقافية محلية واقليمية، وهو امر أكده حضور سياح اجانب والجالية المغربية المقيمة بالخارج قضوا ساعات لمتابعة عروض رائعة ساهمت فيها فرقة اييس نايت بوولي القادمة من ازيلال التي تجمع بين الهواية والاحتراف. ويصنف هذا المهرجان المنظم من طرف فيدرالية جمعيات بومالن دادس الكبرى في نسخته السادسة كموعد سنوي هام ضمن نسيج التظاهرات المحلية ، كما اصبح المهرجان واحد من التظاهرات الفنية التي تستقطب جماهير غفيرة، كما اضحى مناسبة للترويج لفن التبوريدة ن وربط الماضي بالحاضر مع ابراز منجزات اقليم تنغير باعتباره اقليما نشيطا وحيويا في مختلف المجالات الفلاحية والسياحية والثقافية والفنية... كما أصبحت هذه التظاهرة السنوية تشكل بالنسبة لساكنة منطقة بومالن دادس وساكنة اقليم تنغير واجهة للتعريف بالمنطقة والاقليم، حسب ما صرح به مدير مهرجان تيملسا السيد محمد قشا ، مبرزا في السياق ذاته ان الهدف من هذا المهرجان هو المحافظة على الموروث الثقافي التقليدي وفتح افاق التنمية بالمنطقة والتعريف بمؤهلاتها ، وكذا التعريف بإمكانيتها والتحفيز على الاستثمار بها. كما تشكل هذه المناسبة كما يراها العديد من أبناء المنطقة وبالخصوص زوارها والجالية المغربية فرصة ومناسبة لساكنة المدينةوالإقليم ككل للفرجة والمتعة ، ولا يختلف اثنان أن مثل هذه المهرجانات واللقاءات لها رمزيتها و دلالاتها لكل زائر. ومن خلال ارتسامات المواطنين الذين التقتينا بهم شيبا وشبابا، فقد عبر هؤلاء عن إعجابهم بمستوى هذا العرس من خلال أنشطته أو مستوى التنظيم المحكم ، كما يرى أبناء وزوار بومالن دادس أن مثل هذه المناسبات تحتاج إلى دعم قوي من كل أبناء الإقليم الفتي سواء كانوا مسؤولين أو جمعيات المجتمع المدني. ودعا المشاركين في التبوريدة إلى العناية والحفاظ على الفروسية التقليدية باعتبارها موروثا لابد من الحرص على تطورها وجعلها قاطرة للتنمية المنشودة والتشجيع على تأسيس وخلق المزيد من الجمعيات التي تهتم بالثرات والفروسية. ويتضمن برنامج هذا المهرجان، الذي ينظم بشراكة، على الخصوص، مع عمالة الإقليم والمجلس الإقليمي ،والمجلس البلدي لبومالن دادس والمجلس الاقليمي للسياحة وعدد كبير من الشركاء،عددا من العروض الفنية والثقافية تحييها فرق محلية ووطنية (ميمزن اورحو ، موحى ملال ، انكمار وفرق احيدوس ،بالاضافة الى فرق محلية).