بدأت الشابة سكينة بوكردي موهبتها في الرسم منذ نعومة أظافرها بمنطقة تراست التابعة ترابيا لجماعة انزكان ،حيث تعتبر رسم اللوحات والفن التشكيلي بصفة عامة بمثابة التحدي الشخصي الذي يجعلها تتألق وتستحضر رغبتها القوية في التعبير عن ما يلوج في خاطرها من حب للطبيعة و لرسم ملامح أشخاص بصموا في حياتها ، وفي هذا الجانب تؤكد سكينة أن الفضل الكبير في إبداعاتها الفنية يعود لوالدها الذي لا يتردد في مساعدتها ودعمها معنويا حيث كان يبادلها في كل مرة أنجزت رسما بهدية رمزية تشجيعية ، الشيء الذي حفزها على المواصلة والمثابرة لتصل اليوم إلى أزيد من 50 لوحة من بينها لوحات لفنانين مغاربة معروفين وطنيا و عربيا ، كما أبت الفنانة سكينة إلا أن تقدم للمعهد الذي تدرس به لوحة فنية تجسد شخصية الفنان الحسين السلاوي تعرب فيها عن احترامها وتقديرها للأطر التربوية والادارية بالمعهد . والجميل في الأمر أن الشابة سكينة أو إن صح التعبير الفنانة سكينة بوكردي سنها لا يتجاوز 20 سنة وهي طالبة جامعية بشعبة الاقتصاد السنة الثانية ، كما تتابع أيضا دراستها في إحدى المدارس العليا بأكادير ، رغبتها في التألق أكثر تجعلها تحبذ رسم الأشياء الحية عوض استعمال الخيال ، كما تنتصر في كل التحديات التي تعتبرها خطوات متتالية نحو النجاح ، وأشارت الفنانة سكينة إلى أن مدينة انزكان تفتقر إلى فضاءات ومركبات تعنى بهذا الجانب من الفن التشكيلي مؤكدة على أن دعم والدها بالخصوص عوض ذلك النقص لتمارس هوايتها بكل أريحية بالمنزل إلى جانب دعم العائلة بأكملها .