قال عدد من ساكنة الحي الإداري بايت ملول في إفادتهم "للجريدة"، أنهم باتوا يعيشون في رعب دائم، جراء التصدع الذي يعتري إحدى العمارات السكنية المعدة للكراء والتي تحوي محطة للشبكة الاتصالات الهاتفية، وأضاف هؤلاء في حديثهم، أنه ومباشرة بعد تتبيث الشبكة الهاتفية، بدأت تظهر تصدعات وتشققات بادية للعيان، بسبب الحمولة الثقيلة للمحطة المثبتة، بأعلى الطابق الثالث للعمارة المذكورة دون احترام للضوابط المطلوبة. وأشارت المصادر، أن السكان المجاورين للعمارة، يعانون الأمرين، مخافة وقوع كارثة إنسانية كما حصل ببعض مدن المملكة، وهو ما بات يحثم على السلطات المختصة التدخل قصد التحقيق في ملابسات وضع المحطة الهاتفية، حيث لم تعمل الشركة صاحبة المشروع، على مراعاة الشروط والمعايير الواجب توفرها في البنايات التي تستضيف مثل هاته المنشات الهاتفية، ناهيك على أن الطابق العلوي للعمارة، تم تشيده أصلا، بطريقة عشوائية دون التوفر على ترخيص مسلم من الجهات المختصة. وأكد هؤلاء، أنه سبق إشعار مجموعة من الجهات المعنية،قبل شروع الشركة في وضع الشبكة الهاتفية من خلال العديد من الشكايات بهدف إيقاف أشغال وضع المحطة، غير أنه سرعان ما عملت المقاولة المعنية وفي ساعات متأخرة من الليل، على التسريع بوضع الشبكة الهاتفية بتواطئ مع جهات خفية، دون الإكتراث بشكايات الساكنة المرتبطة بالمخاطر الصحية المترتبة عن وضع الشبكات الهاتفية، خصوصا إذا تعلق الأمر بمواقع آهلة بالسكان، كما تشير إلى ذلك العديد من الدراسات العلمية والأبحاث الطبية في هذا المجال، هذا وقد التمس المتضررون من المصالح المعنية بعمالة الإقليم، إيفاد لجنة خاصة، قصد زيارة الموقع المذكور والقيام بالإجراءات اللازمة.