عقدت خلية التكفل بالأطفال و النساء ضحايا العنف بالمحكمة الإبتدائية بمدينة إنزكان، أمس الثلاثاء، اجتماعا حضره فاعلون جمعويون مختصون في قضايا الأطفال و النساء و الأستاذة جميلة الياقوتي مساعدة اجتماعية قضائية لدى المحكمة الابتدائية بإنزكان و كذا الضابطة القضائية المشتغلة في تراب المحكمة السالفة الذكر إلى جانب ممثلي وسائل الإعلام و ممثلي المستشفى الإقليمي لإنزكان، قُدم خلاله موجز عن حصيلة سير أشغال خلية التكفل بالنساء و الأطفال لسنة 2015، فضلا عن رصد المشاكل و المعيقات التي تعترض العمل بالخلية، مع إرساء استراتيجية التواصل و التعاون المشترك بين الفاعلين في مجال التكفل بالنساء و الأطفال. وفي مداخلاتهم، شدد كافة الحاضرين على أهمية القيام بالحملات التحسيسة و التوعوية بالمؤسسات التعليمية بُغية أن يُسهم ذلك في التقليص من حالات ظواهر العنف التي أصبحت تتنامى داخل الأوساط المدرسية. ومن جانبه، أكد الأستاد حسن التايسير نائب وكيل الملك بالمحكمة الإبتدائية بإنزكان، و المشرف على الخلية ذاتها، على ما لوسائل الإعلام سواء المكتوبة أو الإلكترونية أو المسموعة و المرئية من دور كبير في التقليل من استفحال ظاهرة العنف عبر تسليط الضوء على هده الأفة الإجتماعية الخطيرة من خلال التطرق إليها سواء في مقالات أو أشرطة مصورة، والوقوف على أسبابها و اقتراح بعض الحلول للحد من انتشارها أو بالأحرى التقليص منها، مضيفا أنه صار من الضروري تفعيل برنامج الرعاية اللاحقة من أجل مساعدة الأحداث المفرج عنهم على مواجهة الصعوبات التي تعيق تكيفهم مع المجتمع في بيئتهم الطبيعية. واستطرد المتحدث ذاته، أثناء مناقشته لحصيلة سير أشغال الخلية لسنة 2015 أنه تم تسجيل حوالي 1325 قضية عنف ضد النساء و 264 قضية عنف ضد الأطفال، كما أسفرت المهام التي تضطلع بها الخلية و المتجلية في استقبال الأطفال و النساء و توجيههم، عن علاج حالات مستعصية بمنطقتي أيت عميرة و القليعة، مع العمل على تشييد مراكز لإيواء النساء و الأطفال ضحايا العنف نظرا للنقص الفادح المسجل على مستواها.