في إطار الدينامية التي يعرفها المغرب ،من خلال تطوير القوانين الخاصة بالمرأة ،وفي بناء استراتجيتين تسعيان إلى إنصاف المساواة بين الجنسين و النهوض بأوضاع المرأة وتعجيل حقوقها .عقدت خلية التكفل بالأطفال و النساء ضحايا العنف لدى المحكمة الابتدائية بإنزكان ،أشغال اجتماعها لتقديم حصيلة أشغال الخلية خلال سنة 2014،لأجل انخراطها الفعلي في مخطط الاصلاح و النهوض بأوضاع النساء وحماية الأطفال جنائيا و جنحيا .وذلك بحضور الجمعيات المهتمة والفاعلين ومسئولين من الأمن و الدرك الملكي و الصحة .حيث قدمت في ذات اللقاء ،استراتجية الخلية و دورها المتمثل في استقبال النساء والأطفال و توجيههم ومرافقتهم داخل المحاكم .فضلا عن مجموعة من التدابير و الاجراءات و الصعوبات التي تعترض المرأة المعنفة . هذا ،وفي تدخلات الحاضرين ،عرضوا الإكراهات و الصعوبات التي تعترضهم ،كانعدام مراكز الايواء ،علاوة على انعدام آليات لدى الضابطة القضائية لإرجاع الزوجة إلى البيت الزوجية و إصلاح ذات البين .كما اقترحوا حلولا وبدائل ،كتفعيل قرار الأسرة البديلة ،ووضع رقم أخضر لتمكين الاتصال بالنيابة العامة ،في أي وقت ،خاصة الأسر التي تقطن بعيدة عن المدينة . وفي كلمته ،أفاد الأستاذ حسن التيسير ،نائب وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بإنزكان والمشرف على ذات الخلية ،أن هذا الاجتماع يأتي بعد انصرام سنة 2014 ،والتي عرفت مجموعة من القضايا المتعلقة بالعنف ضد النساء في نفوذ تراب المحكمة الابتدائية بإنزكان ،حيث بلغت 3724 شكاية .وأضاف ان الظاهرة أصبحت مستشرية بشكل فظيع ،إذ سجلت 99 شكاية في بداية سنة 2015 ،كما سجلت 634 شكاية الخاصة بالأطفال .مؤكدا ،أن هذه الأرقام مهولة وصادمة ،لذلك تم الاتفاق على تكثيف الاجتماعات ،بعقدها أربع مرات في السنة ،لإيجاد الحلول الكفيلة ،وذلك بتنسيق مع كافة المتدخلين ،الذين حاولوا تفصيل مجموعة من الأفكار و المشاكل التي تواجهها ،سواء الجمعيات ،أو وزارة الصحة التي تستقبل ضحايا العنف .إلى ذلك ،فالخلية تتوخى إيجاد سبل للحد من هذه الآفة ،والوقوف على تتبع وتدارس مجموعة من الحالات المستعجلة . وللإشارة ،فإن هذه الخلية تشرف على إقليمين :إنزكان أيت ملول،واشتوكة أيت بها التي تعد شريطا لمشاكل العنف ضد المرأة ،مما يطرح إشكالية اختلاف القضايا من منطقة حضرية إلى قروية ،ومما يزيد من تفاقم الوضعية ،أن مدينة إنزكان تعتبر حزام أسود لإنتاج أطفال في وضعية صعبة ،في غياب أي مؤسسة لإيوائهم .