نظمت الفنانة مليكة عزي بمساهمة مجموعة من مواهب مؤسسة الحاج الحبيب الخاصة بايت ملول، يوم السبت الفارط، معرضا جماعيا للفن التشيكلي، تم خلاله عرض مجموعة من اللوحات الفنية التي عبرت من خلالها الفنانة مليكة كعادتها عن لمسات فنية رائعة، بألوان مختلفة في مجال الفن التجريدي التي نالت إعجاب الزوار، ومن جانبهم أبدع ثلاميذ المؤسسة من خلال رسوماتهم في مجالات متعددة بكل تلقائية وعفوية، كما يتجسد ذلك لدى الفنان العصامي الذي يبدع في الفن انطلاقا من أفكار وقناعات واقعية، وقد كانت لرسومات الثلاميذ ميزة خاصة متنوعة مستوحاة من التراث والطبيعة وعالم المرأة والطفل والبادية وغيرها، وفي تصريح لها أكدت الفنانة مليكة عزي أن ثقافة الفن التشكيلي، لا تزال راسخة ومتجدرة في نفوس الناشئة، كما يجسد ذلك واقع مشاركة ثلاميذ المؤسسة بإبداعاتهم المتنوعة، وتبقى فقط مسألة الدعم والتشجيع لهؤلاء المواهب داخل المؤسسات التربوية ضرورة حتمية،حتى يتسنى الإرتقاء بالفن إلى دراجات عالية من الدقة والاحترافية، ومن جانبه قال عبد الرزاق الساخي رئيس اتحاد الفنانيين التشكليين المغاربة الذي حضر هذا الملتقى الفني، أن هؤلاء الفنانيين البراعم يستحقون كل التشجيع والتنويه، لقد أكدوا من خلال إبداعاتهم المتنوعة أن لغة الفن ستبقى حاضرة في كل الأزمنة، مضيفا، أن إبداعات هؤلاء الصغار تناولت أفكارا وروءا مختلفة تم تحويلها إلى إبداعات رائعة بألوان جذابة ورائعة، وتبقى إذن مثل هاته المعارض وسيلة جديرة لتكريس الفن التشكيلي في نفوس الشباب الطموح نحو الإبداع والنجومية. هذا وفي ختام هذا المعرض وزعت شهادات المشاركة على المبدعين الصغار، اعترافا بمساهمات الثلاميذ وتقديرا لمجهوداتهم في إنجاح هذا الملتقى الفني، وذلك بحضور ثلة من المراسلين الصحافيين وإدارة المؤسسة.