أصدر مركز الجنوب للدراسات والابحاث وجمعيات المجتمع المدني على اثر اللقاء التواصلي والتباحثي حول" التجارب الجهوية المغربية الالمانية " المنظم من لدن المركز المذكور CSRE) وجمعيات المجتمع المدني كجمعية تماترين والجمعية المغربية الالمانية للتبادل الثقافي والفكري والتعاون و....يوم السبت الاخير 28 مارس 2015 بغرفة التجارة والصناعة والخدمات بأكادير على مجموعة من التوصيات. وجاءت التوصيات المتمخضة من لقاء الباحثين والمهتمين قبيل الانتخابات الجهوية وبعد انتهاء من مسطرة التشريع البرلماني والحكومي من مسودة القوانين المنظمة للجهوية بالمغرب، والتي تعكس مجمل النقاش الذي وضع أرضيته كل من الدكتور رشيد كديرة والدكتور بيتر فيسلر وهي كالتالي: 1- تبين أن النموذجين – المغربي والألماني - يصدران عن حكم غير ديموقراطي تلاه حكم فيدرالي في التجربة الألمانية، ونموذج لحكم جهوي مغربي مازال في حاجة إلى إسهام كافة الأطراف لإعادة بناء مفهوم النموذج الجهوي المغربي في حل عن إملاءات ثقل "مركزية الخصوصية"؛ خصوصا مع استحضار أن النموذج الألماني تميز بالعودة إلى المواطن في كل مراحل إعداد تصور للحكم الفيدرالي بالجهات، في الوقت الذي افتقد فيه لعملية الإنصات لتصورات ورؤى المجتمع المدني في بلورة الترسانة القانونية للجهوية؛ لذلك اتفق المشاركون على توصية مفادها ضرورة مواكبة العمل المدني العلمي المستقل، والميداني لمسلسل النموذج الخاص بالتجربة المغربية. 2- كشف اللقاء التواصلي عن مستويات المسؤولية التي يمكن تحديدها في: - ما يرجع للدولة؛ - ما يرجع للمجتمع المدني؛ - ما يرجع للثقافة القانونية والمرجعية المهيمنة و التي تستقي مناهجها و رصيدها النظري من المرجعية اليعقوبية الفرنسية ومن ثم، أوصى المشاركون بضرورة إثراء النقاش العمومي وفضاء صناعة القوانين بالتجارب المقارِنة التي تقطع مع النموذج الفرنسي الأحادي؛ وذلك بالمتح من النماذج (الألمانية والاسبانية والأنجلوساكسونية)؛ 3- تعد محطة الانتخابات الجهوية المقبلة، فرصة لفتح النقاش العمومي حول حصيلة المخطط التشريعي الحكومي والبرلماني، المواكبة لمقتضيات دستور 2011، وأولى التجارب الجهوية "الجديدة"، في ظل هذا المناخ السياسي الجديد، أوصى المشاركون بضرورة تظافر الجهود المدنية المصاحبة للفعل السياسي بمناهج جديدة سيدعمها الطرف المدني الألماني ، لاستخلاص دروس واقتراحات بديلة لإعادة بناء هوية التراب الجهوي للمواطن، في إطار هويته الوطنية القوية. 4- في إطار النقاش الدائر حول الأدوار الرائدة للمجتمع المدني الغربي في صناعة القوانين وبناء النموذج الغربي، تبين ضرورة تعزيز التجربة المغربية فيما يتعلق بتقوية قدرات المجتمع المدني، بالمعرفة العلمية القمينة بضمان تأهيل حداثي لهذه الإطارات، لمسايرة الحاجات الراهنة والانتظارات المتعددة للمجتمع المغربي، وهي الرؤية التي قادت إلى ضرورة فتح ورش إعادة هيكلة مركز الجنوب للدراسات والأبحاث (CSRE)، قصد تقريب تلكم المعرفة العلمية من إطارات المجتمع المدني بالجنوب للعب دور الوسيط الإيجابي مع المؤسسات والهيئات إِنْ على المستوى الدولي أو الوطني. من ثم، خلق أقطاب القرب لمركز الجنوب للدراسات والأبحاث (CSRE)، ويتعلق الأمر ب: - قطب أكادير الكبير؛ - قطباشتوكة أيت باها؛ - قطب تيزنيت تفراوت ، - قطب سيدي إفني والصحراء. ويشار إلى أن مركز الجنوب للدراسات والأبحاث الجنوبية وجمعية تماترين قاموا بيوم تواصلي فكري تباحثي حول " التجارب الجهوية المغربية الألمانية "من تأطير الدكتور رشيد كديرة أستاذ وباحث بكلية العلوم الاقتصادية والقانونية بجامعة ابن زهر ،والدكتور بيتر فيلسر البرلماني الألماني والحاصل على دكتورة في الأنظمة الجهوية والفيدرالية ،اللقاء الذي حضره مثقفون وممثلي جمعيات المجتمع المدني وباحثين وطلبة ومفكرين وأساتذة كان مسرحا للحرية الفكرية والنقاش الجاد بغية الدفع بالمغرب لتبني جهوية موسعة يحتدى بها.