أقدمت طالبة جامعية مزدادة سنة 1994 على وضع حد لحياتها بعد إلقاء نفسها في البحر، بشاطئ الهرهورة. وأفاد شاهد عيان لمصالح الدرك الملكي بالمركز الترابي تمارة الشاطئ التي حضرت لعين المكان مباشرة بعد إخطارها بالحادث، أن الفتاة العشرينية وقفت لوقت طويل، تتأمل البحر قبل أن تلقي بنفسها فيه فجأة، حوالي الساعة الخامسة من مساء أمس. وأضاف الشاهد،تورد يومية الأخبار"" في عددها لنهار الغد، أن اضطرابات البحر القوية التي تعرفها المنطقة، جعلت الأمواج تسحب الفتاة شيئا فشيئا بعيدا، حتى اختفت عن الأنظار، حيث لم تنفع محاولات بعض الشباب الذين استنجد بهم لإنقاذ الضحية، قبل أن يحل رجال الوقاية المدنية بعين المكان بعد حوالي نصف ساعة من إخبارهم، على متن قارب مطاطي، مكنهم من انتشال الجثة. وأكد شقيق الضحية في تصريح رسمي للمحققين، أن أخته المنتحرة التي تدرس بإحدى كليات الرباط في سنتها الثانية، كانت تعيش وضعا نفسانيا واجتماعيا عاديا، مضيفا أنه تناول معها وجبة الغداء خلال نفس اليوم، قبل أن يتفاجأ بغيابها عن البيت، وإقدامها على الانتحار.