انتحرت فتاة في الثلاثينات من عمرها بعد أن ألقت بنفسها في البحر، صباح الخميس، بالقرب من مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء. وكانت الفتاة قد وقفت تتأمل لوقت طويل في البحر قبل أن تلقي فيه بنفسها فجأة، حوالي الساعة الثامنة والنصف صباحا. وقد اتصل بعض الحاضرين بمصالح الأمن، حيث حضر إلى عين المكان عنصر وحيد من الشرطة على متن سيارة، وبعد رؤية الجثة التي كانت طابية فوق الماء، قام بالاتصال بمصالح الوقاية المدنية. وقد بادر بعض شباب «المدينة القديمة» المجاورة للمسجد، إلى إخراج الجثة بعدما بدأت الأمواج تلطمها، إلا أن الشرطي منعهم من ذلك، إلى أن بدأت الأمواج تسحب الجثة شيئا فشيئا بعيدا، حتى اختفت بشكل نهائي. وقد حل رجال الوقاية المدنية بعين المكان، بعد حوالي نصف ساعة من إخبارهم، حيث لم يعد هناك أثر لجثة الفتاة المنتحرة. إلا أنه حوالي الساعة العاشرة صباحا، أعادت أمواج البحر التي كانت في حالة مد، الجثة إلى المكان الذي سحبتها منه، أسفل مسجد الحسن الثاني. وقد أكد بعض شباب الحي أن الفتاة المنتحرة كانت دائمة التردد على المكان الذي وضعت فيه حدا لحياتها، وأنها كانت تأتي وحيدة وتطيل النظر إلى البحر والتأمل فيه، كما أكد بعض أبناء الأحياء المجاورة أن الفتاة كانت تعاني من اضطرابات نفسية.