أشاد عامل اشتوكة أيت باها ، بالبلاء الحسن الذي أبدته فرق الوقاية المدنية خلال التدخلات الأخيرة لاحتواء خسائر الأمطار الغزيرة التي شهدها الإقليم في الأيام الأخيرة ، مؤكدا على ضرورة الإسراع في اعداد برامج عملية لمساندة المنكوبين والتخفيف من معاناتهم وإدراج الفيضانات كمعطى هيكلي في الإستراتيجية التنموية للإقليم. وكانت اللجنة الاقليمية لليقضة صباح اليوم الإثنين اجتماعا مكتفا تم تخصيصه لتقديم الأضرار التي خلفتها الأمطار الأخيرة ودراسة الإجراءات المتخذة من طرف المصالح القطاعية بالاضافة الى استعراض البرامج المستقبلية لوقاية الاقليم من خطر الفيضانات ،وفي كلمته نوه عامل الإقليم السيد عبد الرحمان بن علي بالدور الكبير الذي لعبته مختلف المصالح في التقليل من أضرار الفيضانات الأخيرة،والعمل الاستباقي والتحسيسي الناجح الذي قامت به اللجنة الاقليمية لليقضة والتذخل الميداني الفاعل للجن المحلية قبل وأثناء وبعد التساقطات المطرية القياسية التي عرفتها كل جماعات الاقليم ،شدد العامل ان هدا العمل الإستباقي ،والبرامج التي تم إنجازها لحماية الاقليم من الفيضانات مكنت من تجنب كارثة أكبر سواء في الأرواح أو الممتلكات ،مؤكدا على الدور الكبير الذي قامت به المنشآت المائية والمشاريع الوقائية في هذا الإطار. إلى ذالك ، تم استعراض مختلف الخسائر القطاعية التي خلفتها الأمطار،والتي همت بالاساس القطاع وتضرر عدد من المحاور الطرقية الفنية وتضرر شبكة الربط الكهربائي وتجهيزات الماء الشروب ببعض المناطق ،بالإضافة الى تهدم عدد من المنازل القديمة خصوصا بجماعتي ايت ميلك وسيدي بوسحاب، وإثلاف مساحات من البيوت المغطاة ونفوق عدد من رؤوس الماشية . وقدم رؤساء مصالح التجهيز ووكالة الحوض المائي والمكتب الوطني للماء والكهرباء والمكتب الجهوي للإستثمار الفلاحي والوقاية المدنية عروضا مفصلة همت بالأساس استعراض مختلف التدخلات التي تباشرها لمعالجة الاضرار بعدد من المناطق . وقد كان اجتماع اللجنة الاقليمية لليقظة مناسبة للدعوة الى الاستمرار في التعبئة لتجاوز هده الوضعية ،مع التنويه بمختلف التذخلات التي مكنت من إنقاد العديد من المنكوبين وتقديم الدعم لهم والإسراع في إنجاز وإتمام مختلف المشاريع المبرمجة في المخطط الاقليمي للوقاية من الفيضانات والتوجه الى بناء منشآت مائية جديدة خصوصا السدود الثلية في المناطق الجبلية بالإضافة الى إنجاز الشطر الثاني من برنامج التطهير الصحي لمدينة بيوكرى وتأهيل محطة المعالجة وكذا إنجاز مشروع التطهير الصحي بجماعة ايت اعميرة وربطها بالشبكة المائية التابعة لمصالح المكتب الوطني للماء . وفي الأخير تم التأكيد على ضرورة الإسراع في اعداد برامج عملية لمساندة المنكوبين والتخفيف من معاناتهم وإدراج الفيضانات كمعطى هيكلي في الإستراتيجية التنموية للأقاليم.